مأساة زوجة الدجال المثقفة.. تطلب الطلاق بسبب الرعب والفزع!‎‎

موضوعية
موضوعية

انشغلت بدراستها وأحلامها الكبيرة في أن تصبح شيئا، سنوات طويلة فضاعت أحلى أيام عمرها وشبابها في قراءة الكتب ومذاكرتها وحمل المسطرة والانتقال من موقع إلى موقع، وترفض كل من يتقدم لخطبتها أو الزواج منها، ثم بدأوا يتهربون منها.

وفجأة استيقظت من أحلامها على الواقع المخيف، وبعد أن اكتشفت أن سنوات عمرها تسربت من بين أصابع يديها دون أن تنتبه، وأصبحت أحلامها كخيوط العنكبوت بعد أن أوشكت أن تحمل لقب "عانس" وبدأت همسات أمها وانتقادات أبيها تتحول إلى سياط وانتقادات لاذعة بضرورة زواجها.

اقرأ أيضا| الحب من أول نظرة في سن الـ80.. جريمة

وفي الوقت الذي بدأت تبحث فيه عن عريس كان البعض منهم يستغل الظروف دون أن يكلف نفسه شيئا، وبدأت أيضا همسات ونصائح صديقاتها بضرورة أن تذهب إلى"الشيوخ" لفك عملا قد يكون أحدهم قد قام به، تملكها اليأس وذهبت إلى أكد الدجالين ولم تكن تتوقع ماينتظرها عند هذا الدجال!

وما إن ذهبت إليه حيث السكون المطبق، والظلام والروائح الغريبة، وترددت عليه عدة مرات بعد أن أوهمها بحجة فك العمل الذي ادعى وجوده، وجعلها في أحد المرات أن تفقد كل شيئ على يد هذا الدجال، وكان الحل في النهاية في أن تتزوج منه خشبة الفضيحة، ولم تعلم بأن هذه الزيجة هي نهاية مطاف أحلامها، حيث اكتشفت بأنها ليست الزوجة الثالثة في قائمة زيجاته، بل وليست الأخيرة فزوجها الدجال زير نساء يتخير زوجاته من بين المترددين عليه.

وكانت الفجيعة التي كانت تزلزل كيانها عندما كان يستيقظ في منتصف الليل ويبدأ جلساته مع العفاريت، حيث يتسلل خلسة في منتصف الليل من جوارها إلى إحدى زوجاته، وبعد وقت بسيط تجد الانوار التي كانت كلها مضاءة، وتنطفئ من تلقاء نفسها، والأواني تهتز وتطير في الهواء، والأبواب والشبابيك تنفتح فجأة وتعلق بدون داع، غير أن كان هناك أصوات وحركات كما لو كانت تأتي من تحت الأرض، وظلت تعيش أيام رعب وفزع وكانها تشاهد فيلما من أفلام الرعب.

واتخذت القرار وتوجهت إلى محكمة القاهرة للأحوال الشخصية، تطلب الطلاق للتخلص من لقب "زوجة الدجال"، وانقاذها من هذه الزيجة الفاشلة، غير المتكافئة، وبسبب حصر أزواجه اللائي لاتستطيع حصر اسمائهن وعددهن، وفي النهاية وبعد مداولة المحكمة، والاستماع إلى الشهود، قضت بطلاق الزوجة المهندسة طلقة بائنة للضرر الذي حاق بها من جراء زيجة غير متكافئة مع الدجال زير النساء.