أوانى ضخمة على موقد النار، تشعر برائحة الطعام تفوح منها ممزوجة برائحة الخير، يعدها زوجان جمع حب الخير بينهما، ليتشاركا فى إفطار الصائمين بحى السيدة نفيسة.
ناصر سعد وزوجته جنود الخير داخل مطبخ التكية، فهم يتولون مهام الطبخ وتحضر الطعام للصائمين، ويشركا أولادهما فى المساهمة ليغرزا فيهم حب العمل التطوعى، استقطب أبنائهم أصدقائهم من نفس الحى ليساهم الجميع فى عمل الإطعام.
بوابة أخبار اليوم داخل مطبخ التكية الخيري لرصد تجهيزات فطار الصائمين.
منذ 6 سنوات وهم يعدون وجبات الخير لم يشعرا بأى مشقة خلال طهى الطعام ليعبرا "حاجة ربنا كلها خير ومش بنحس بأى تعب"، ورغم أنهم صائمين إلا أن الجميع يشهد بجدارة طهيهم ، فقد أعتادا على تلك الكميات ويتقنون حسن التعامل معها لتخرج فى مذاقها المطلوب .
اقرأ ايضاً| مطبخ التكية الخيري.. الحكاية بدأت بأمنية إطعام المحتاجين وقد كان| فيديو
تجهيز الإطعام
يبدأ تجهيز المطبخ من الواحدة ظهراً، ويتم البدء بتقطيع اللحوم وغسلها جيداً وتستخدم بشكل يومى ما يزيد عن20 كيلو أرز و25 كيلو لحمة و30 كيلو من الخضار.
توصيهم الحاجة وفاء بطهى الطعام بعناية وسؤال الناس عن رأيهم فى الطعام ومراعاة أى ملحوظات، فضلاً عن سؤالهم عن الأصناف المحببة لديهم لعملها فى المطبخ ، ليصبح التكية الخيرى يختلف عن مثيلة بالتنوع والاختلاف بين الوجبات ليجد الصائمين سمك ومكرونة بالبشاميل وحمام وبط وكشك وملوخية .
تحكى نورا شاكر "مشرفة مطبخ التكية" أن البداية حين دعتها الحاجة وفاء للمساهمة فى توزيع وجبات للمحتاجين ، تسرب لها إحساس مختلف وشعور بالسعادة لن تعرف مثيلة من قبل، لن تنظرلنفسها أنها متطوعة بل رأت أنها مسئولية ويجب عليها أن تؤديها ، تعاملها مع المحتاجين وفرحة الصائمين بالإفطار جعلها تقدر النعم المحيطة بها وتفكر فى كل مرة تقوم فيها بغرف الطعام لنفسها ، حتى لايتبقى منها طعام يجعلها تلقية فى القمامة.
تساهم فى تجهيز المستلزمات الكافية للطعام من كميات الخضار واللحمة والأرز والماكرونة والفاكهة وكذلك الحلويات، الجميع يشارك بقدر إستطاعتة لإسعاد الصائمين.
فريق التكية الخيري يشبه روح مصر وشعبها التى جعل الله فيها الخير ليوم الدين فهم اجتمعوا على عمل الخير ومساعدة المحتاجين وتلبية طلباتهم ، غير عابئين بمشقتهم ، ولا ينتظرون مقابل ويكفيهم دعاء الصائمين.
