في شهر رمضان المعظم يحرص كل شخص على ممارسة عادته وطقوسه التي تعود عليها طيلة الشهر الكريم وكان للفنانين والمطربين نصيبا كبيرا في هذه الطقوس .
هذا ما كان يحدث مع موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب حيث كان من عاداته الذهاب الى مسجد "سيدي الشعراني" بحى باب الشعرية لكى يؤذن لصلاة الفجر من فوق مئذنة المسجد ، وهى عادة عبد الوهاب في رمضان ، حيث اعتاد الذهاب بعد منتصف شهر رمضان إلى مسجد الشعراني لرفع الأذان وظل عبد الوهاب يتردد على المسجد حتى بعد ان أصبح فنان كبيرا ، وقد حرص على هذه العادة في النصف الثانى من رمضان عسى ان ينول ليلة القدر .
وقد ورث عبد الوهاب هذه العادة الروحانية من والده الشيخ محمد أبو عيسى قارئ ومؤذن مسجد "سيد الشعرانى" حيث كان عبد الوهاب يذهب إلى كتاب مسجد الشعرانى ويطلب من والده ان يقوم بالأذان مثله وانه يرغب ان يخلفه في وظيفته كمؤذن لهذا المسجد وفقا لما نشرته جريدة أخبار اليوم في 9 من شهر يناير عام 1965.
اقرأ أيضًا | ليالي رمضان شكل تاني في «متحف الشمع»
ومن الجدير بالذكر ان الفنان الراحل محمد عبد الوهاب يعد من عمالقة الموسيقى في الوطن العربي وفوق كل هذا فهو صاحب مدرسة التلحين والأداء حتى أصبح كثيرا من المطربين والملحنين في عصره يسيرون على دربه.
وهو أحد أعلام الموسيقى العربية وقطب من أقطاب الغناء المصري، اشتهر بموسيقار الأجيال ،وقد تبنى تطوير الأغنية العربية طيلة حياته.
ولد في 13 مارس عام 1902 بحارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة ،حيث بدء حياته الفنية مطربا بفرقة فوزي الجزايرلى عام 1917 وقام بدراسة العود في معهد الموسيقى العربية حتى التحق بالعمل في الإذاعة المصرية عان 1934 ،وقد شجعه كثيرا أمير الشعراء "احمد شوقي" الذي تكفل بتعليمه حتى أصبح عبد الوهاب ذو مكانة عالية بسبب نبوغه الفني.
المصدر مركز معلومات أخبار اليوم
