حكايته بدأت على الرصيف، خاض معركته بمفرده، اختار لنفسه لقب «دكتور» ليس فى الطب كما هو معتاد لكن فى تحضير السندوتشات البيتي ليتحول لأشهر بائع سندوتشات.
وعن الفكرة يقول عبد الرحمن جمال عطا الله ابن قرية منشأة جنزور بطنطا :أنا طالب فى الفرقة الرابعة كلية تجارة جامعة الأزهر، فى نهاية عام 2019 بدأت برأس مال 250 جنيها فقط، مضيفا: أقوم بإعداد السندوتشات فى المنزل، قبل أن أحملها فى حقيبة سفر كبيرة إلى شارع معهد الأورام ومستشفى الطلبة بطنطا، وبعد أيام قليلة ارتفع عدد الطلبات على السندوتشات نظرا لنظافتها وتغليفها الجيد علاوة على أن ثمنها كان 5 جنيهات ثم ارتفع منذ فترة بسيطة ليصبح 7.5 جنيه لجميع السندوتشات، فقررت أسرته مساعدته ليقدم السندوتش بسعر رخيص.
وعلى الرغم من ظهور فيروس كورونا لقى المشروع استحسان الكثيرين وأطلق عليه دكتور سندويتش «witchy»، وتشجيعا من طلاب وأساتذة جامعة طنطا، ولكن عبد الرحمن واجه أيضا انتقادات بسبب وقفته فى الشارع ووالده طبيب أطفال معروف، ولكن ثقته بنفسه وفخره بما يفعله ساعده على تخطى النظرات السلبية، بينما يحلم بكشك أو محل أو عربة متنقلة، ليتجول داخل الجامعة، ويفتح فروعا فى جميع كليات جامعات: طنطا، والقاهرة والأزهر والصعيد، ويسعى للتعاقد مع المدارس والجامعات والشركات الحكومية والخاصة والمصانع والسوبر ماركت لتوريد وجبات بأى كمية.
◄ اقرأ أيضًا | طريقة عمل ساندوتش أفوكادو بالطماطم
وعمّا يتبقى من طعام نهاية يوم العمل يقول عبد الرحمن : أقوم بتوزيعه على المحتاجين والمتعففين، وفى يوم من الأيام بعد انقلاب الطقس فجأة وهبت الرياح والأمطار ولم يجد زبائن، كتب منشورا على صفحته يقول أن لديه سندوتشات لمن يريد ومستعد لتوصيلها، وحدث ما لم يتوقعه، انتشر «البوست» وعرفه الكثيرون وأصبحوا يشترون منه، ومنهم من كان يرسل له المال من محافظات أخرى ليخرج وجبات مجانية للفقراء وبعضهم أوصاه بوضع ورقة مع الوجبات يطلب فيها الدعاء لقريب متوفي أو مريض بالشفاء أو بصلاح الحال، وفى رمضان كان عبد الرحمن يوقف العمل فى الشهر الكريم، إلا أنه قرر من العام الماضى، تقديم وجبات إفطار بسيطة على الطريق السريع عبارة عن سندوتش وزجاجة مياه وتمر وعصير قبل الإفطار بربع ساعة، وتطور الأمر هذا العام ليزيد عليها وجبات إطعام وقت أذان المغرب بالمجان على المتأخرين عن الإفطار.
