لو كلٌ ركز فى عمله، لنجحنا نجاحا باهرا. لو كل واحد تحدث فيما يفهم فيه، لأصبحنا كلنا عباقرة. لو كل واحد اهتم بما يخصه فقط، لتحقق فينا قول الله سبحانه فى سورة المائدة: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ». لو كل واحد ابتعد عن ترديد الشائعات، لارتاحت ضمائرنا، ورضينا بما قسمه الله لنا. للأسف نفتقد كل ما قلته فى حياتنا العملية!. الناس تتحدث فيما لا يعنيها، وتروج الشائعات فيما لا تفهم فيه، حتى رؤية هلال شهر شوال، لم يسلم من هواة ترويج الشائعات!.
أيها الناس، من يحق له الحديث عن رؤية هلال العيد، أو هلال أى شهر عربى؟!. بالطبع فضيلة مفتى الديار المصرية، والعلماء المتخصصون فى علوم الفلك. ودار الإفتاء ترصد الهلال من خلال 6 لجان منتشرة على مستوى الجمهورية.
اللجان مكونة من علماء الإفتاء، وباحثين من معهد البحوث الفلكية، وممثلين لوزارة الأوقاف والأزهر الشريف. ومنهم من يمتلك خبرة ودراية، وعمل لأكثر من 20 عامًا. ودار الإفتاء تجمع فى الرؤية الشرعية بين علوم الفلك والحديث النبوى .
نحن نعلم أن نظام التقويم الهجرى يعتمد على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى دورة كاملة حول الأرض. إذاً الكلام أن رؤية الهلال للشهر العربى تتم من خلال العلم والسنة المشرفة والخبرة. وهو ما يجب ان ينتفى معه أى تشكيك فى نوايا لجان الرؤية. وهو ما يؤكده ايضا الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية: هلال شوال يولد الخميس، ويستمر فى الأفق فترات زمنية ليست بالقليلة. ومن ليس لديه إمكانيات للرؤية، يمتنع عن إحداث بلبلة لدى الناس. كسوف الشمس المنتظر حدوثه يوم الخميس دليل على ميلاد الهلال، دائما الكسوف يحدث مع ميلاد الهلال الجديد. فى تمام الساعة السادسة والدقيقة 14 صباحاً بتوقيت القاهرة المحلى يوم الخميس المقبل.
دعاء: اللهم أهله علينا بالبركة والخير.
