تقع بحيرة فولياجميني على بعد حوالي 25 كم من أثينا ، وتقع على طول الجزء الساحلي المكرر والأخضر جنوب شرق المدينة، وهذه البحيرة ليست فقط واحدة من عجائب اليونان العديدة ، ولكنها تخفي أيضًا ظاهرة جيولوجية لا تصدق.
تتغذى هذه البحيرة بانتظام من الينابيع الحرارية الجوفية ومياه البحر المالحة ، مما يضمن درجة حرارة تتراوح بين 22 و 29 درجة مئوية على مدار العام ، وتتميز بحيرة فولياجميني بخصائص علاجية ممتازة، منها الحرارة المستمرة للمياه الغنية بالمعادن الثمينة ، جنبًا إلى جنب مع التركيز العالي للملح ، تعزز فائدة مهمة في علاج التهاب المفاصل والروماتيزم والتهاب الجلد وأمراض النساء.
تشكل الجسم المائي الرائع ، الذي كان مركزًا حراريًا منذ نهاية القرن التاسع عشر ، بسبب انهيار الجزء العلوي من محجر المياه الساخنة تحت الأرض، ويتكون قاع البحر من 14 نفقًا تحت الماء ، يبلغ طول أحدها 800 متر ولا يزال جزئيًا غير مستكشَف.
ومن خصائصها الأخرى ، بالإضافة إلى احتوائها على الأنواع الوحيدة المهددة بالانقراض من شقائق النعمان البحرية ، وجود سمكة الجارا الأحمر ، وهي سمكة صغيرة من أصل آسيوي تسمى أيضًا "دكتور فيش" ، والتي تشتهر بالخاصية الفريدة للتغذية على الجلد الميت الخلايا.
وبحسب ما ذكره موقع ماي بيست بلاس، تعتبر هذه البحيرة مكان ساحر مليء بالأجواء ، حيث يمكنك السباحة أو الغطس في المياه المفيدة ، ولكن يمكنك أيضًا المشي أو ركوب الدراجة على طول المسارات المحاطة بمناظر طبيعية ذات جمال فريد.
ويوجد على شاطئ البحيرة أيضًا نادي شاطئي مع منشأة استحمام صغيرة ومركز صحي حصري، كما يوجد بالقرب من البحيرة العديد من الفنادق والمطاعم وجميع أنواع الأماكن لتذوق تخصصات المطبخ اليوناني ، والاستمتاع بمنظر رومانسي ، خاصة في المساء ، عندما تضيء الأضواء معالم البحيرة الموحية، وكل ذلك على بعد ما يزيد قليلاً عن 20 دقيقة بالسيارة من أثينا.
