الرأى الآخر

تعليم كده وكده!

خالد القاضى
خالد القاضى

طوال عمرنا مررنا بمراحل التعليم المختلفة كان كل ما علينا أن ندفع المصاريف المدرسية أول السنة وأحيانا يطلب رائد الفصل أن نجمع بعض القروش من بعضنا لتزيين الفصل لندخل به مسابقة المدرسة أو المنطقة وكان التعليم وقتها ممتعا جدا.

خلال الأيام الماضية صدرت تعليمات إلى تلاميذ عدد من المدارس الإبتدائية والإعدادية فى العديد من المدارس الحكومية والخاصة أيضا بوجوب احضار كل تلميذ عشر ورقات بيضاء A4.. سأل اولياء الامور المسئولين لماذا هذه الاوراق؟ كان الرد هذا الورق من أجل طباعة الامتحانات آخر العام والمدرسة لا توجد بها ميزانية للأوراق.

حدثت هذه الواقعة فى العديد من المدارس فى الجيزة والشرقية وغيرهما من مديريات التعليم.. نفس الشىء حدث فى بعض المدارس الخاصة التى تتقاضى مصاريفها بآلاف الجنيهات وتطلب أيضا عشر أوراق تصوير بخلاف مبالغ اخرى ثمنا للبوكلت وهو عبارة عن كتاب خارجى تم تقسيمه إلى فصول وطبعها منفردة وبيعه للتلاميذ.

نأتى إلى واقعة غريبة حدثت فى مدرسة ثانوى بالجيزة حيث تم نقل طلابها إلى مدرسة أخرى بحجة ترميم مدرستهم وهناك لم يجد الطلاب المنقولون أماكن أو فصولا فقالوا لهم روحوا وتعالوا على امتحان الشهر!! ولما جاء الموعد ذهب بعض التلاميذ لأداء الامتحان فلم يجدوا أحدا من مدرستهم الا مدرسا واحدا سألوه احنا عندنا امتحان النهاردة يا استاذ؟ فقال كل واحد يطلع ورقة ويكتب اسمه ويتركها ومع السلامة!!

حدث ذلك فى كل المواد ولم يعرف الطلاب هل نجحوا أم رسبوا أم الامتحان مازال فى علم الغيب؟

السيد الوزير السادة وكلاء الوزارة ابناؤنا أمانة فى رقابكم سوف تسألون عنها واعتقد ان الإجابة حتكون صعبة جدا.