صرح وزير الدولة للبترول في باكستان، بأن بلاده ستشتري أول طلبية لها من النفط الروسي بسعر منخفض هذا الشهر، فيما تسعى إسلام أباد لتأمين حاجتها من الوقود وسط تحديات اقتصادية جمة، وتعمل على انجاز مشروع مصفاة للنفط بالتعاون مع السعودية، وفقاً لـ بلومبرج الشرق.
وقال الوزير مصدق مالك: "نأمل خلال هذا الشهر أن نضع طلبية وأن نحصل قريباً على أول شحنة"؛ موضحاً أن "التفاصيل التجارية بشأن الطلبية سيتم إتمامها خلال أسبوع أو نحوه؛ ثم سنقدم الطلبية. ومن الواضح أن الخصم سيكون كبيراً".
اقرا ايضا :صادرات النفط الروسي في أعلى مستوى رغم العقوبات
وتابع الوزير "لقد حللنا الإشكاليات المتعلقة بمشروع المصفاة"، مؤكداً أن السياسة المتعلقة بالمصفاة الجديدة هي لدى مجلس الوزراء حالياً و"سيتم الانتهاء منها في غضون أسبوعين وسنعاود التواصل مع المملكة العربية السعودية.. نحن نتطلع حقاً إلى ذلك".
وقبلت روسيا من حيث المبدأ، توريد النفط الخام والمنتجات النفطية لباكستان التي تعاني من ضائقة مالية بأسعار أرخص هذا العام، وأيضاً وقعت عدة مذكرات تفاهم مع وزارة الطاقة في البلاد.
وأفاد مكتب الإحصاء ، أنه صلت قيمة واردات إسلام أباد من منتجات الطاقة خلال العام المالي الماضي 23.3 مليار دولار، أي ما يعادل 29% من إجمالي واردات البلاد، واستوردت منتجات طاقة بقيمة 7.7 مليار دولار خلال السنة المالية الحالية.
الجدير بالذكر، أنه كانت رغبة باكستان في البحث عن مصادر أرخص للطاقة مدفوعة بأزمة اقتصادية خانقة بعد أن انخفضت احتياطياتها الرسمية من العملات الأجنبية إلى أقل من 5 مليارات دولار وتراجعت قيمة عملتها (الروبية) بشكل كبير.
