رمضان بـ«روح الربيع».. فرصة زراعة الأزهار والنباتات العشبية

صورة نباتات 0 أرشيفية
صورة نباتات 0 أرشيفية

يهل علينا الربيع وتهل معه السعادة والبهجة باعتدال حالة الطقس ورؤية ألوان الورود المتفتحة واستنشاق رائحتها الجذابة لترسم أجمل لوحة فنية طبيعية تكتسي بالأخضر في كل مكان، وتزداد الفرحة هذا العام بقدوم شهر رمضان المبارك بالتزامن مع بداية أجمل فصول السنة، ليكون ذلك بمثابة دعوة ربانية للاستمتاع بصيام الشهر الفضيل بروح الربيع.

 توضح «بوابة أخبار اليوم» بعض الطرق التي توضح كيفية استثمار فصل الربيع وتحقيق أعلى استفادة منه للجسم والروح في شهر رمضان المبارك لإعادة تجديد خلايا الجسم وتنقيتها من الأمور التي أرهقتها طوال العام.

يقول المهندس شبل علي مرسي، صاحب أحدى شركات زراعة النباتات، أن جو مصر في فصل الربيع لا يمتاز فقط بالتحسن الملحوظ في حالة الجو، أنما يتميز أيضا بموسم بدء الغراس للعديد من المحاصيل سواء كانت خضروات أو فواكه، بالإضافة لأنه من أهم المواسم التي تتفتح فيه نباتات الزينة كالفل والياسمين ليعلنوا للعالم قدوم الربيع.

اقرأ أيضًا| «مهرجان أزهار الكرز».. احتفال وطني بوصول الربيع بواشنطن العاصمة | صور 

نباتات الزينة في رمضان

ويمصح بعد إضاعة الفرصة الفرصة خلال شهر رمضان واسثتمارها في التعبد والتأمل في قدرة الله عز وجل، فبدلا من إضاعة الوقت في نهار رمضان أمام شاشات التلفاز والهواتف المحمولة يمكن التجول في الحدائق والتمتع بالنباتات الخضراء والتأمل في كيفية غرس الحبوب ورؤية النبتات الصغيرة وهي تنمو وكذلك الزهور وهي تُفتح أوراقها وتنشر روائحها العطرية في كل مكان لتعطي الجسم حالة من الاسترخاء والهدوء الهام للصحة العام وتساعد على التخلص من الشحنات السلبية التي يكتسبها الجسم من الروتين اليومي وتجعله في حالة من العصبية دوما.

كما يمكن استثمار الوقت ليلا أيضا بعد قضاء صلاة العشاء والقيام واصطحاب أفراد الأسرة للتجول في أماكن مفتوحة وإحياء ليالي رمضان في الطبيعة الخلابة مما يحسن صفاء الذهن والحالة المزاجية، وكذلك يمكن النظر للنباتات المتاحة واختيار الأنسب منها لتجديد مناخ المنزل وتزيينه بالنباتات الطبيعية.

اقرأ أيضًا| «حديقة أنزا بوريجو».. صحراء مغطاة بألف لون من الزهور بكاليفورنيا| صور 

 

أطباق رمضانية بنكهات الربيع

ومن جانبه يرى المهندس عبد المنعم عبد الوهاب، صاحب أحد مشاتل نباتات الزينة، أنه يمكن لست البيت استغلال فرصة قدوم الربيع مع شهر رمضان المبارك في تزيين الشرفات بالنباتات العشبية التي تجعل أطباقها على مائدة رمضان ذات نكهات طازجة ومميزة، حيث أن جميع النباتات العشبية تبدأ موعد زراعتها في شهر مارس.

 ويمكن الحصول على شتلات مزهرة بالفعل لنقلها فقط في الأحواض المخصصة واستخدامها مباشرة مثل الروزماري، الزعتر، البردقوش، الريحان، النعناع بأصنافه وغيرهم من الأنواع الأخرى التي تستخدم في طهي الأطعمة وتعطي مذاق خاص للعديد من الأصناف وأطباق السلطة، هذا بالإضافة لتوافر شتلات البذور كالملوخية والجرجير، والبقدونس، والطماطم، والفلفل ويمكن زراعتها بسهولة في الشرفات أو على الأسطح لتحصدين منتج طبيعي في منزلك بدون أي مواد كيميائية.

وأكد أن الاعتناء بهذه النباتات أمرا بسيطا جدا لا يحتاج أكثر من أواني فارغة وطمي لنقل الشتلات بها والقيام بالري يوميا، هذا فضلا عن إمكانية نقل أشجار الفواكه من الأوعية الصغيرة وزراعتها في مساحات أكبر تصلح لوضعها في الشرفات المفتوحة، خاصة بعد ظهور أنواع مقزمة من أشجار الفواكه لا تتعدي طولها 80 سمنتيمير وتنبت الثمار بشكل طبيعي، كما أن جميع النباتات المتساقطة مثل المشمش والتين والعنب والبرقوق يسهل التحكم في نقلها حاليا لتنتج محصول جيد خلال فصل الصيف.

فوانيس وإضاءة طبيعية للديكور

ومن جهته، يشير المهندس ناصر فاروق، صاحب مركز مستلزمات الحدائق ونباتات الزينة، أنه يمكن انتهاز فرصة قدوم شهر رمضان المبارك مع فصل الربيع في تجديد ديكورات المنزل، فبدلا من الزينة والأشغال الخيامية المعتادة، جعل الزينة والديكور هذا العام من الطبيعة والتي تعطي لمسات من الجمال في المنازل أو الشرفات أو الحدائق.

ويشمل ذلك أرضيات الشرفات والأسطح التي يمكن أن تغطى بالنجيل الصناعي لتعطي مظهر جمالي من ناحية وتستخدم للتنقل عليها من ناحية أخرى، هذا بالإضافة لفوانيس الإضاءة والأحجار الدائرية التي توضع  على جوانب الحدائق أو الشرفات لإعطاء إضاءة رائعة، فضلا عن إمكانية استبدال فروع الإضاءة المتعارف عليها بمكرميات تعلق على الحوائط في البلكونات ومداخل العمارات، كما يمكن زراعتها ببعض النباتات العطرية كالريحان والنعناع للحصول على مشروبات طبيعية بعد الإفطار بنكهات طازجة، كل ذلك يجعل الصيام متعة فالزراعة في حد ذاتها يُثاب عليها الإنسان ومجرد القيام بري النباتات يعطي شعور وإحساس بثواب إفطار الصائم.

الواحة الخضراء

وفي السياق، قامت وزارة الزراعة بالتزامن مع قدوم الربيع بافتتاح معرض دائم للزهور والسلع الغذائية ومستلزمات الإنتاج وتكنولوجيا الزراعة الذكية بموقع الدقي للزراعات المحمية، لإتاحته للمواطنين طوال العام وتوفير لهم كل مستلزمات الزراعة والنباتات في مكان واحد، ويقول الدكتور بلال على عبد الحميد، المشرف على معرض الواحة الخضراء بالدقي، بأن عدد المشاركين في هذا المشروع بلغ حوالي 60 شركة من منتجي الزهور ونباتات الزينة وتنسيق الحدائق ومستلزمات الإنتاج بالإضافة إلى بعض المؤسسات والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، وقد تم اختيار العارضين من بين مئات الشركات التي تقدمت بعد دراسة كل شركة على حدة وما تتميز به في هذا المجال وتم الاختيار بعناية ووضع شرط الخبرة والتمكن من الإنتاج المتميز وان تكون الشركات مسجلة ولها وثائق قانونية ومرخصة.