المحميات الطبيعية تلعب دورًا حاسمًا في أزمات تغيرات المناخ

محمية طبيعية
محمية طبيعية

في حين يختزل كثيرون دور المحميات الطبيعية في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتوفير فرص ترفيهية ,  كشفت دراسة حديثة أن المحميات الطبيعية تتحمل تهديدات تغير المناخ بشكل أفضل بكثير، نتيجة المقومات التي تتمتع بها على رأسها حفاظها على التنوع البيولوجي والمناخ العام في بعض المحميات التي لا تتأثر – مقارنة بغيرها من بقاع الأرض – بشدة بأثار التغير المناخي.
 

وتأتي الدراسة في  محاولة للرد على المخاوف بعض العلماء حول الإعلان مؤخرًا عن قلق العلماء بشأن مصير هذه المناطق، مع ظهور عدد من الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية.

اقرأ أيضًا:«التنمية الأفريقي»: أفريقيا تخسر 15 مليار دولار بسبب التغيرات المناخية


ويعتبرعلماء المناخ أن هذه المناطق (المحميات) ستلعب دورًا حاسمًا خلال القرن المقبل، بما يمكن أن يجنب الكوكب تبعات التهديدات المناخية.
وتناولت الدراسة، التي نقلها موقع "جيوجرافي ريلم" ما يزيد على 14 ألف نوع من البرمائيات والزواحف - لكنها مهددة بالانقراض - في المناطق المحمية، بهذا الأسلوب، عثر العلماء على أكثر من 91% من أنواع لتلك اازواحف والبرمائيات داخل المحميات ، وعليه زادت التوقعات بشأن تحمل هذه الكائنات لسيناريوهات تغير المناخ بشكل أفضل حول العالم.


وأكد الخبراء أن بقية الأنواع التي تعيش خارج المحميات لن تكون قادرة على مواجهة نفس السيناريوهات، بحيث يكون 500 نوع من الزواحف و300 نوع من البرمائيات المهددة بالانقراض خلال القرن الحالي، كما يحتم ضرورة دعم المحميات مستقبلًا.
ونوه العلماء، خلال دراستهم، بأن تغير الخصائص البيئية (التغيرات المناخية) يعني القضاء على البرمائيات والزواحف المهددة بالانقراض التي تحيا في بيئة لا تتضمن ظروفها الطبيعية الاعتيادية للعيش فيها.
كذلك ذكر العلماء، أن الأنواع المتواجدة في الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية الرطبة ، تعتبر هي الأكثر عرضة للخطر.
وأوصت الدراسة بضرورة التوسع في إنشاء المحميات الطبيعية، حتى تتمكن العديد من أنواع الفقاريات النادرة والمهددة بالانقراض من تجنب ويلات التغيرات المناخية.
وتتوافق توصيات الدراسة مع دعوات لأممية ودولية سابقة، حثت على أن تشكل المحميات الطبيعية 33.8% من مساحة الأرض.

وحددت الدراسة توسيع المحميات في كافة بلدان العالم وأخصت الدراسة كولومبيا، وبابوا غينيا الجديدة، وجنوب أفريقيا، وجنوب غرب الصين بالذكر  باعتبارها مناطق حساسة وذات أهمية كبيرة للفقاريات الرئيسية.
وتشدد الدراسة على أن توسع المناطق المحمية سيمنح كوكب الأرض مرونة خلال القرن الحالي لتعامل الكائنات المهددة بالانقراض مع تغيرات المناخ.
وتعتبر هذه الأماكن بيئة خصبة للحفاظ على عدد من الحيوانات المهددة بالانقراض، كيف لا وهي حاضنة لنظام بيئي متوازن ومزدهر.
وتسعي دول العالم أجمع للتحضير لمكافحة أثار التغير المناخي بشكل عام علي الأرض ومشتمالاتها الحية علي أقل تقدير.