مرصد الأزهر يؤكد على ضرورة الحوار بين الغرب والشرق من أجل التعايش الإنساني

الدكتور مصطفى البدرى، الباحث بمرصد الأزهر لمواجهة الفكر المتطرف
الدكتور مصطفى البدرى، الباحث بمرصد الأزهر لمواجهة الفكر المتطرف

قال الدكتور مصطفى البدرى، الباحث بمرصد الأزهر لمواجهة الفكر المتطرف، إنه لا أساس للعداء بين الغرب والمسلمين، وكل ما يدور هو مجموعة من الأسباب المختلقة التى لا أساس لها، وهدفها زيادة الكراهية ضد المسلمين والإسلام خاصة فى الغرب، لافتا إلى أن هناك اتهامات غير سليمة للفتوحات الإسلامية، وهذا غير حقيقي فالإسلام بنى حضارة بجانب تلك الحضارات.

وتابع البدرى، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم السبت: "التاريخ والمراجع الأوروبية تتحدث عن نموذج مضيء استمر حتى القرن الخامس فى الأندلس وأجزاء من البرتغال وأسبانيا، يكذب كل هذه التصورات عن أن الإسلام دين حرب وفتوحات.. يعنى مصطلح الإسلاموفوبيا تبرير لحالة العداء ويبرر للمجتمع الغربى سبب عدوانه للمسلمين، هم عندهم وهم اجتماعى قد يكون السبب فيها اعتداء إرهابى لا يعبر عن شريعة المسلمين، يتحول إلى حالة عامة من العداء ضد المسلمين".

واستكمل البدرى: "أى مواطن مسلم عايش فى المجتمع الأوروبى أو الغربى عليه ركيزتين أن يفعلهما أولهما هو تصحيح المفاهيم، ومحاربة المفاهيم المغلوطة والحرب الشعواء ضد الإسلام والمسلمين على منصات التواصل الاجتماعى، ثانى ركيزة أن يسهم بجزء بسيط فى الظهور بالإسلام الوسطى وينشر ذلك فى المجتمع المحيط حوله".

وشدد على ضرورة أن يكون هناك حوار بين الغرب والشرق، من أجل التعايش الإنساني الحقيقى بين المجتمعات المختلفة، وليس ترديد شعارات رنانة دون وجود له على أرض الواقع، لافتا إلى أن الإسلام دين سلم وسلام.