أعمال يحيى عبده تجمع بين أجواء رمضان والإبهار الفنى

روعة المساجد بريشة «عاشق المآذن»

مآذن المساجد بريشة  الفنان يحيى عبده
مآذن المساجد بريشة الفنان يحيى عبده

هاجر علاء عبدالوهاب

الإبداعات المستلهمة من روحانيات الشهر الفضيل، وأجوائه المفعمة بالبهجة لا تنتهى، خاصة أن الأجواء الرمضانية فى مصر ذات طابع متميز، ولها مذاق خاص، وطقوس فلكلورية تدعو للفرح مع مزيج الخلطة السرية للمصريين فى الشهر الكريم، وهنا يتجلى الإبداع فى لوحات ذات طابع خاص فى لوحات الفنان التشكيلى المميز يحيى عبده.

الفنان يحيى عبده، له تأثير بالغ الأهمية فى تطوير وتنمية الحس الجمالى فى الفن الإسلامى، فهو رائد لمدرسة جديدة فى الفنون التشكيلية ظهرت فى مصر فى الفترة الماضية، فقد مزج بشكل رائع بين القيم الإسلامية والقيم الجمالية بلمسة ساحرة.

وقد سعى فى تقديم لوحاته المعبرة عن الحياة الرمضانية إلى رؤية إسلامية ذات طابع خاص ومذاق مختلف من تكوينات الزخارف الإسلامية والمآذن وقباب المساجد، فبرع فى رسمها بشكل يأخذنا داخل سحر الأماكن الإسلامية المميز لهذا الشهر الكريم.

ويتم ذلك داخل إطار من الروحانيات وجمال الفن الإسلامى العريق بجماله ودقته وألوانه الفريدة التى أخذتنا بين عراقة الماضى وجمال المستقبل, كل ذلك داخل إطار لوحاته بصورة معاصرة, فى هذه اللوحات نقل لنا الفنان رؤيته الخاصة بأن الفن الإسلامى لم يقتصر فقط على الوحدات الهندسية والزخرفة والخط العربى.

وبل هو فن يتسع ويشمل كل الفنون التشكيلية فنجده أعاد صياغة كل ما حوله من أشكال ونسب بفكر وروح جديدة, فتأتى لوحاته بشكل مميز وجذاب.

وفى لوحاته نجده يجمع بين المضمون الإيمانى للشهر الكريم والإبهار الفنى، لذا فقد لُقِّبَ بـ«عاشق المآذن»، ومن أشهر لوحاته تسابيح المآذن ودعاء الفجر وعناق المآذن ومآذن وقباب، فهو من أشهر الذين وظفوا المساجد والقباب والمآذن وأماكن العبادة والرموز الإسلامية فى الفن التشكيلى.

اقرأ أيضا| رمضان يجمعنا: أجهزة منزلية لأسر الطور.. و500 قناوي بمائدة «أنا مصرى»

نقلا من مجلة أخر ساعة بتاريخ 5/4/2023