مأساة زوج مخلص !

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هل حصاد الإخلاص في هذا العصر هو الخيانة.. كنت لها الزوج المخلص وقبل أن تتكلم أقرأ مايجول بخاطرها.. وعيناها كانت بالنسبة لي كالرسالة المفتوحة.. اكتفي أن أنظر إليها.. وألبي كل ما تريد.

اقرأ أيضا | بعد غلق صفحة بيكيه.. شاكيرا تغادر برشلونة وتبدأ حياة جديدة مع أولادها | صور

بهذه الكلمات بدأ الزوج يحكي مأساته أمام هيئة محكمة الأسرة ويستطرد قائلا:

 

لقد سافر إلى إحدى الدول العربية للعمل هناك من أجل تكوين مستقبل باهر له ولزوجته ولابنه القادم، حيث كانت الأيام تمر عليه ثقيله لايبددها سوى صوتها الذي كان حريصا أن يسمعه من وقت لآخر، ورسائلها التي كانت تكتبها مفعمة بكل معاني الحب والاخلاص، وكلماتها كأنشودة لا تغنيها سوى الطيور التي لاتعرف الكذب والخدمات.

 

وبعين مغرورقة بالدموع يستكمل قائلا: ٦ سنوات متواصلة أعمل بإخلاص، وقرر العودة وكانت المفاجأة التي لازال يعيش آثارها حتى الآن.. فزوجته المخلصة جعلته طيلة هذه السنوات زوجا مخدوعا، حيث تزوجت من آخر وانجبت منه طفلين بعد أن حصلت على حكم الطلاق منه بالغش، وكانت ترسل له دعوى الطلاق التي رفعتها ضده على عنوان منزل الزوجية، وتقوم هي باستلامها وكأنه موجود، غير أنها أخذت تحويشة العمر حصيلة ٦ سنوات في الغربة.

 

وبخطوات ثقيلة وايد مرتعشة يقدم الزوج بعض الرسائل التي كانت تحثه فيها على العمل من أجل تكوين مستقبله، وقدم أيضا مايثبت صدق كلامه بأنه لم يتم إخطاره بإعلان المحكمة.

 

وبعد تداول المحكمة، قضت ببطلان حكم الطلاق الذي حصلت عليه الزوجة، وتزوجت بناء عليه بآخر، وعودتها لعصمة زوجها الأول، وإحالتها والشاهدين إلى محكمة الجنايات بتهمة التزوير، وشهادة الزور للشاهدين.

 

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم، بأنه قد تبين للمحكمة علم الزوجة بمحل إقامة الزوج في الخارج، وكانت تعلنه المحكمة الجزئية داخل جمهورية مصر العربية، وكانت تتعمد أخذ الإعلان من المحضر وتخفيه وهي على يقين أن هذا ليس بصحيح، ولم تمكن زوجها من إعلانه بالخارج، ولم تتورع هذه الزوجة في أن تأتي بشاهدين زور يؤكدان صحة كلامها، وحصلت على حكم الطلاق غيابيا.