«أفنان» أول فتاة ترقص على الابتهالات: المولوية تحولني لطائر يسبح في السماء

روحى صوفية والمولوية
روحى صوفية والمولوية

تغوص في رحاب روحانية خاصة، تعيش دوما حالة من التجلى داخل سترتها البيضاء، ترسم بحركاتها لوحة فنية فى عالم المولوية لتعيش رحلة تجلٍ كاملة مع شغفها، ورغم تخرجها من كلية الحقوق لكن صاحبة الـ ٢٩ عاماً لم ترتد روب المحاماة يوماً.

إنها «أفنان شاهر» أول فتاة ترقص المولوية على الترانيم والابتهالات والتى اتجهت للتمثيل منذ طفولتها على مسرح المدرسة، وازداد تعلقها به عندما التحقت بمسرح الجامعة.

في 2016 شاركت «أفنان» في عرض مسرحية «قواعد العشق الأربعون» وكانت تؤدى شخصية ورد الصحراء، التى قابلت شمس التبريزى بعد طردها من المسجد وهي متنكرة فى ملابس رجل لتستمع لخطبة مولانا جلال الدين الرومى، لتصبح من أوائل من تعلموا رقصة المولوية.

وتستكمل عن رحلتها قائلة: أديت المشهد بكل إخلاص، وأثناء العرض شعرت أن الستار بينى وبين السماء قد تلاشى ووصلت لحالة من التجلى والتوحيد لم تحدث لى أثناء البروفات، بينما المشاعر التي خرجت مني أثناء العرض كانت (كلها) حقيقية.

وتتابع: في عام 2017 شاركت الفنان محمد بكر فى تدشين مشروع «روح»، الذى يقوم على مزج أنواع مختلفة من الموسيقى، ويخلط الابتهالات بالترانيم، ويؤلف باند صوفياً يحاكى ما بداخل البشر تجاه الخالق بغض النظر عن اختلاف ثقافاتهم أو دياناتهم، تعترف «أفنان» أن هناك فتيات سبقوها فى هذا الفن لكنها تظل أول فتاة تؤدى رقصة المولوية على الترانيم والابتهالات.

وعن حلمها تقول: لدى فكرة لم تخرج للنور بعد وهى تكوين فرقة كاملة للمولوية للفتيات فقط، خاصة أن هناك الكثير من الفتيات لديهن استعداد كبير لبدء التدريبات، وعن سر عشقها لهذا الفن تقول: المولوية تمثل «الحرية والسلام» وأشعر معها براحة وخفة أثناء الرقصة لدرجة أننى أتحول وكأننى طائر يسبّح لله فى السماء.

وتختتم «أفنان»: روحى صوفية والمولوية تنادينى، وكلما ابتعدت عنها فترة أشتاق لها، أما أهم عبارات مولانا الرومى التى تأثرت بها أفنان فهى «الوداع يقع لمن يعشق بعينيه.. أما ذاك الذى يحب بروحه وقلبه فلا ثمة انفصال أبدا».