«ليس إهانة الزوجة».. شيخ الأزهر يكشف المقصد من تشريع علاج الضرب للنشوز

الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر
الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر

قال الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، أن المقصد من تشريع علاج الضرب لحالة النشوز ليس هو إهانة الزوجة الناشز أو إزلالها، أو المساس بأدميتها، والقول بشيء من ذلك هو افتراء وكذب على كتاب الله وشريعته.

وأضاف «الطيب» خلال برنامج «الإمام الطيب» المذاع على قناة "dmc"، اليوم، أن الغرض الحقيقي من هذا العلاج هو عودة الزوجة إلى صوابها، لتحمل مسئوليتها إزاء عقد شراكة رضيته ووقعت عليه، بالالتزام بما تقتضيه طبيعة هذا العقد من مسئوليات وواجبات دينية وأخلاقية واجتماعية، وتضحيات من أجل حقوق شرعية لها ولزوجها ولعائلتها.

وأشار شيخ الأزهر الشريف، إلى أن عقد الزواج في الإسلام هو عقد ديني مقدس، يسمو بطبيعته الدينية وأخلاقياته ومسئولياته الإنسانية العليا على كل ما في العقود المدنية الأخرى من أبعاد قانونية، ومادية لا تتسع بطبيعتها لمثل هذا السمو المرتبط بالحكمة الإلهية العالية.
 

وقال الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه إذا اتعظت الزوجة الناشز وغلبت عقلها على عاطفتها، على الزوج شرعًا أن يعود بزوجته إلى بيت المودة والرحمة.

وأضاف «الطيب» خلال برنامج «الإمام الطيب» المذاع على قناة "DMC"، اليوم الإثنين، أن هناك بعض الزوجات مما يستبد بهن الفكر الطائش، وممن يجدن متعة في التمرد ومواصلة العناد، ويقفن عن الاستماع للنصيحة، ويمعن في الخصومة واللجاج، ولا شك أن مثل هذه الزوجة لا ينفع معها وعظ ولا تجدي فيها نصيحة.

الهجر المنصوص عليه فى القرآن

وأوضح شيخ الأزهر الشريف أن الهجر المنصوص عليه في القرآن الكريم، هو الهجر في المضجع، أي مكان النوم فقط، لأنه المكان الطبيعي الذي يثمر فيه الهجر شعورًا بالحرمان من الطمأنينة والسكن والأنس الذي يشعر به الأزواج. 

وتابع: «ليس المراد كما يفهم الكثيرون أنه ترك غرفة النوم إلى غرفة أخرى، أو مكان آخر، فهذا تصرف غير مقبول شرعًا، لأنه تزايد في الدين لم يأمر به الله، وما يؤدي إليه هذا التصرف من ازدياد الجفوة بين الزوجين وابتعاد كل منهما عن الآخر».

اقرأ أيضا:شيخ الأزهر: ضرب المرأة في الإسلام أكذوبة