الدكتور مفيد شهاب: الاحتفال بذكرى عودة طابا إلى أحضان الوطن يوم تاريخي

اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء
اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء

أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية الأسبق وأحد أعضاء لجنة تحكيم طابا أن الاحتفال بذكرى عودة طابا الي أحضان الوطن يوم تاريخي خصوصاً بعد أن ظلت طابا محتلة طيلة عدة سنوات وحاول المعتدى الإسرائيلي أن يسلبها من أرض مصر فيغير من التاريخ ويستفيد من بقعة هامة سياحياً واستراتيجياً وتاريخياً.

اقرأ أيضاً| 5 آلاف جنيه للفائزين بمسابقة ذكرى عودة طابا

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها استاذ القانون الدولي بقاعة المؤتمرات بجامعة الملك سالمان بشرم الشيخ للاحتفال بذكرى عودة طابا إلي احضان الوطن بحضور اللواء سمير فرج واللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء.

وأشار شهاب إلى أنه من حقنا أن نستعيد ذكريات هذه الأيام وأن يعرف أبناءنا كم ضحى أجدادهم من اجل استرداد طابا وقدم التحية لرجال القوات المسلحة والشهداء الذين ساعدوا فى استردادها ومهد انتصار أكتوبر عام ١٩٧٣ ولولاهم ما كانت سيناء قد عادت وما كانت اسرائيل قد قبلت للالتجاء للتحكيم الدولي واسترداد طابا وهي آخر بقعة تم استردادها في سيناء في ذلك فلولا انتصارهم وهزيمة العدو الإسرائيلي ما كان يمكن الحديث عن سيناء ولا عن معركة استرداد طابا فقد مهد نصر أكتوبر لمفاوضات قبلت بها إسرائيل خصوصاً بعد أن شعرت أن القوات المسلحة تعتز بكرامتها وكانت نكسة 1967 بمثابة ضربة موجعة لكنهم استعادوا كرامتهم برفع العلم المصري علي طابا في 19 مارس عام 1989 .

وبقدر المعاناة التي تحملتها سيناء بقدر غلاوتها علي قلوبنا جميعا حيث لا يمكن أن نفرط في حبة رمال واحدة من أرض سيناء خاصة بعد أن أثبتنا للعالم أن مصر تستطيع واننا قادرون علي قهر الصعاب .

 

تابع شهاب وكمواطن مصري أشعر بالعزة لأنني أحد أبناء مصر الذين ساهموا في عمل جماعي بأسلوب علمي يعتمد علي الخبرة والتخصص بالوثائق والأدلة فكانت النتيجة اقناع هيئة التحكيم الدولية بحق مصر في استرداد طابا والأهم أن نعى ونستوعب الدروس المستفادة من انتصارنا وتحليل النصر والهزيمة فجميعها عوامل تؤدى الي الأمام حيث حرصت القوات المسلحة بأن تحرر سيناء مهما كانت خطورة مانع بارليف الذي قالت عنه اسرائيل الحصن المنيع وبعد تدميره رضخت اسرائيل للهزيمة وكانت الارادة بأن مصر لن تفرط في حبة رمال من أرضها ولا تعتدى علي أحد والتاريخ شاهد علي ذلك .

 

ودخلنا معركة طابا وكانت تتوقع اسرائيل الهزيمة واستمرت 3 سنوات بدءاً من عام 1982 وحتى عام 1985 ورفضت الانسحاب واللجوء حول اتفاق لذا طلبت اسرائيل التوفيق وهو ان يقوم طرف ثالث بالوساطه بين الطرفين يعطي حلولا وسطيه ترضي الطرفين وتكون في شكل مقترحات غير ملزمة للطرفين دون ان يكون ملزما بأحكام ونصوص القانون الدولي وانما يتدخل دون اي اعتبارات اخري ولكن رفضت مصر هذا المقترح تماماً وتم اللجوء للتحكيم الدولى وقبلت اسرائيل التحكيم حتي يكون القرار ملزما للطرفين غير قابل للطعن ويكون مستندا لاحكام القانون فقط دون اي اعتبارات اخري كما قبلت اسرائيل الدخول في مفاوضات انتهت باتفاقيه السلام التى نصت علي انسحاب اسرائيل كاملاً من سيناء وبعد سنوات ثلاث من الزيارات الميدانية لأعضاء هيئة التحكيم الدولية لطابا والموقع المتنازع عليه ومعاينة العلامات الحدودية والمذكرات والمرافعات التعب والعناء للفريق المصري حكمت المحكمة فى الثانية من ظهر يوم  ٢٩ سبتمبر من عام ١٩٨8 بأحقية مصر فى طابا وأن طابا أرض مصرية وعلى القوات الاسرائيلية ان تنسحب فوراً من طابا .

لافتاً انه كان توفيقاً من الله  .
قال مفيد شهاب ان علينا ان نعى أن العمل في الأزمات القومية لابد أن يقوم علي روح الفريق الواحد ولا بد ان يكون في هذا الفريق العسكريين والسياسيين والجيولوجيين وعلماء التاريخ والآثار فلا يوجد عمل ناجح أسمه الفهلوه .

أكد اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجى العسكرى أن مصر استعادت  اخر شبر من أراضيها  باسترداد طابا  قائلا "أن شباب مصر هم الامل ،و قادة المستقبل ،ولابد أن يعرفوا حجم التحديات  التى تواجه مصر ،وما يستلزمه ذلك من جهود   لمواجهة هذه التحديات وحماية ألامن القومي .


وتابع أن مصر لها دور  محورى فى المنطقة وهى أساس استقرار المنطقة مشيرا إلى أن حروب الجيل الرابع والخامس  التى تستهدف الدول تعتمد على استهداف عقول  المواطنين والتشكيك فى الإنجازات التى تتحقق ،لذا لا بد أن ننتبه للأفكار الخبيثة التى تستهدف الوطن ونصطف دائما  حول الدولة المصرية لمواجهة التحديات. 


وأكد أن مصر تتميز بوجود علاقات قوية مع القوى الكبرى ، ومصر دائما تعمل على مد جسور التواصل مع كافة الدول لتحقيق مصالحها الوطنية ،وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة عدد من الدول لم يسبق لرئيس مصرى بزيارتها فى خطوة على الطريق الصحيح لتحقيق المصالح المصريه.

  


من جانبه أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء عودة طابا لاحضان الوطن لحظات خالدة في تاريخ الوطن خاصة بعد أن عادت طابا بالتحكيم الدولي ومنهم قادة عسكريين وقانونيين وسياسيين ودبلوماسيين ولا ننسي دور شيوخ بدو جنوب سيناء الذين كانوا يعملون كرادارات حتي كتب لنا النصر واستعادت الارض في عام ٧٣ ١٩ثم عودة طابا في ١٩٨٩ ولاهميه استعادت طابا دعوة كل أبناء المحافظة ليحتفلوا معا بهذه الذكري الهامه للاستفادة من الدروس السابقه ولنا جميعا أن نفخر بابناء مصر الذين كان لهم دورا هاما في تحرير الأرض واستعادة طابا .