رؤية شخصية

حرب الرقائق الإلكترونية

جميل چورچ
جميل چورچ

جميل چورچ

هذه الأيام يتهدد العالم بأسلحة جديدة٫ وكل دولة من الكبار تسعى للسيطرة على الفضاء٫ وتحقيق أمنها القومى باستخدام أسلوب الذكاء الصناعى وتطوير الطائرات بدون طيار٫ وإنتاج الأسلحة التى تتمتع بالحساسية الشديدة من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية وقد وجد الكبار أن السر يكمن فى الرقائق المتوافرة فى الرمال البيضاء. وهذه الرقائق عبارة عن توصيلات السيلكون المدمجة.. وتحتوى كل رقاقة على آلاف الترانزستورات التى يبلغ سمكها   بوصة، وهى تدخل فى صناعة الطائرات والسيارات والأقمار الصناعية.


ويقول العالم المصرى الدكتور فؤاد عبدالمنعم سليمان أستاذ هندسة الإلكترونيات والحاسبات بهيئة الطاقة النووية التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن الرئيس الأمريكى جو بايدن وقع يوم ٨ أغسطس الماضى قانونا أطلق عليه قانون الرقائق والعلوم C.H.I.P وخصص لتنفيذ هذا القانون خمسة مليارات دولار لمنافسة تايوان والصين فى سباق التسلح.


وقال د. م. فؤاد إن الرقائق الإلكترونية هى أحدث أساليب أدوات القرن القادم فى مجال صناعة الصواريخ العابرة٫ وتعد تايوان مركزا عالميا لإنتاج هذه النوعية من الرقائق٫ ومن أجل تحقيق المزيد من التقدم رفعت ميزانيتها من 20 إلى 28 ملياراً خلال عام واحد بعد أن ارتفعت الواردات منها بنسبة 80٪.
وسألت الدكتور فؤاد عبدالمنعم سليمان عن مدى إمكانية توافر هذه الرمال البيضاء التى تحتضن هذا الكنز..

قال إنها تتوافر بكثرة فى شبه جزيرة سيناء والواحات بالصحراء الغربية ومحافظة قنا٫ وتصل نسبة تركيز خام السيلكون فيها ٩٨٫٨٪ نسبة نقاوة، أما مكون الحديد غير المرغوب فيه فهو ٠٫٠١%. كما تتواجد هذه الرمال فى غرب الزعفرانة بالصحراء الشرقية ولهذا تنخفض جدا تكاليف انتاجه فى مصر. وللعلم أن هذه الرقائق الالكترونية تدخل فى إنتاج الكثير من السلع والذخائر ولعب الأطفال.. وتحاول الولايات المتحدة تقديم الحوافز للعلماء للإقامة والعمل على أراضيها حتى تتفوق فى سباق أبحاث هذه النوعية من الرقائق.. والتركيز على خلق أجيال جديدة من الانترنت، وتأمين الفضاء السيبرالى، ومكافحة الجرائم وهو ما استدعى الولايات المتحدة إصدار قرار منذ أيام بإنشاء وكالة للأمن الفيدرالى.