بداية

علاء عبدالكريم يكتب: معرض لفضح الإرهابيين

علاء عبد الكريم
علاء عبد الكريم

بقلم: علاء عبد الكريم

أنظر إلى صورهم المحفورة في سجلات الأمن ومنذ نشأتهم كالنبتة الخبيثة، واقرأ ما كتبه الكاتبون، وشرحه الشارحون، وسجله المؤرخون، وحلله المحللون عن تاريخهم الدموي الذي يضاهي أعتى العصابات الإجرامية في العالم بل تفوقوا على هذه العصابات، طابق هيأتهم وسحنتهم الكئيبة الكريهة، كمسخ مشوه، عاشقين للشر والتدمير والخراب؛ وقتها لن تشك ثانية واحدة في أنهم عصابة الضلال الذين استباحوا الدم، جماعة الإخوان الإرهابية؛ وببساطة تستطيع أن تميزهم بـ «التكشيرة» التي على وجوههم وبشعرهم الحليق ولحاهم الخفيفة، إما نساءهم فتراهم مجبورات مأمورات على تغطية وجوههن إلا من ثقبين صغيرين ليرين من خلالهما أو من خلال غلالة سوداء – وهي قطعة قماش رقيقة شفافة توضع أسفل العباءة الخارجية التي تصل إلى الأرض – فتتحول الحياة في أنظارهن إلى سواد في سواد، ولا يغرنكم عبارات التفخيم التي طالما صدعونا بها بحق المرأة، بداية من ضرورة احترامها وتقديرها ووضعها على الرأس، وصولاً إلى تبنيهم مبدأ مشاركتها في الحياة السياسية، وهم في الحقيقة حسب فقه إهانة المرأة الذي وضع تعاليمه مرشدهم ومؤسس العصابة بفروعها بكل أنحاء العالم؛ هي في نظرهم نصف إنسان، فهنا يقول البنا الساعاتي نصًا: «منح المرأة حق الانتخاب ثورة على الإسلام وثورة على الإنسانية، وكذلك يعتبر انتخاب المرأة ثورة على الإنسانية بنوعيها لمناقضته لما يجب أن تكون عليه المرأة بحسب تكوينها ومرتبتها فى الوجود، فانتخاب المرأة سبة فى النساء ونقص ترمى به الأنوثة» مجلة «الإخوان المسلمون» 5 يوليو 1947، ويقول أيضًا: «ما يريده دعاة التفرنج وأصحاب الهوى من حقوق الانتخاب والاشتغال بالمحاماة مردود عليهم بأن الرجال، وهم أكمل عقلاً من النساء، لم يحسنوا أداء هذا الحق، فكيف بالنساء وهن ناقصات عقل ودين»؟! الساعاتي في «حديث الثلاثاء ص 370»».

ولأنهم وكل أصحاب تيار الإسلام السياسي شواذ الفكر؛ تجد المرأة لديهم على مفرق طريقين يستخدموها حسب أهواءهم؛ مرة يحملونها وزر الخطيئة الأولى وأنها سبب شرور العالم أجمع، ومرة أخرى يوظفونها كأداة من أدوات الصراع والإرهاب؛ ولنا في الجارية – حسب وصفها لنفسها في رسالتها لسيدها حسن البنا - زينب الغزال مثالًا سيئًا التي كانت ترأس جمعية الأخوات المسلمات؛ حيث كانت تقوم بدور رئيسي في التنظيم الإرهابي؛ فكانت الصلة المباشرة في الداخل بمصادر التمويل في الخارج، وصارت سيدة الجماعة الإرهابية الأولى هي التي تقدم آلاف الجنيهات التي كان التنظيم الإرهابي يمول عملياته الإجرامية بها.

وكما قال المفكر الإسلامي ثروت الخرباوي عنها؛ «إنه عندما التقى الإخوانية زينب الغزالي قبل خروجه من الإخوان وسألها عن محاولتيّ اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فقالت له نصًا: «خططنا 19 محاولة لاغتيال هذا الشيطان، هذا الصنم، وبدأنا بالفعل في تنفيذ خطتين فقط من هذه المحاولات، الأولى كانت في يناير 1954، والمرة الثانية التي تبناها سيد قطب، وكان يتدرب فيها شباب الإخوان حينها على إطلاق الرصاص وكان من بينهم محمد بديع، آخر مرشد للإخوان».

لذا وجب علينا أن نستحضر في أذهاننا في كل لحظة ومناسبة كلام الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أهل الشر؛ وهذا ما أكده الرئيس أثناء تكريمه أسر الشهداء، في نهاية فعاليات الندوة التثقيفية الـ 37 للقوات المسلحة، قائلًا: «فيه تمن كبير قوى اتدفع، والتمن ده فيه أسر.. دايمًا أقول أن تكراري للكلام هو عرفان للأسر اللي موجودة معانا واللي مش موجودة.. أن التمن كبير جدا عندكم وعندنا كلنا.. عند كل المصريين اللي بيشفونا النهارده بيحسوا قد ايه إن فيه تمن كبير اتدفع علشان البلد تبقى في أمن وسلام».

ومعها أعلن الرئيس خبرًا جاء في وقته وهو؛ «إقامة معرض يتضمن صور وأسماء الإرهابيين، معلقا بالقول: «في المعرض هنوريكوا صور وأسماء كل المجرمين هناك.. الاسم والصورة لكل مجرم من المجرمين».

وأضاف الرئيس السيسي خلال الاحتفال بيوم الشهيد: «أوعوا الموضوع ده يتكرر تاني.. أوعوا يا مصريين تتسببوا مرة تانية في خراب بلادكم الكلام ده اتعمل لما البلد اتفكت في 2011 وهفضل أكررها واتحاسب قدام ربنا على الكلام ده.. الكلام ده حصل لما البلد اتفكت في 2011».

***

زوج في جلسة صلح مع زوجته وأهلها؛ احتد النقاش وعلا الصوت اعقبه صراخ وتبادل للشتائم بين الموجودين، بعدها أخرج الزوج الطبنجة من بين طيات ملابسه، و «فضاها» في كل الموجودين أمامه؛ قتل: زوجته، حماه وحماته، شقيقها، وأولاده الثلاثة؛ ماذا يعني هذا؟!

باختصار أن هناك أزمة في البيت المصري.