أحد ابداعات الأجداد علبة أو وعاء غاية فى الجمال والروعة على هيئة خرطوشين، تعود إلى الملك (توت عنخ أمون)، الأسرة 18 عصر الدولة الحديثة (1336 - 1327 ق.م)، كما أكد الباحث الأثري محمد سعود.
العلبة تحفة فنية مبهرة، صنعت من الذهب المطعم بالأزورد والكارنيليان والفيروز والمرجان والفلسبار والڨاينس، واستخدمت لحفظ المراهم العطرية، وترتكز على قاعدة صنعت من الفضة مزينة بعلامة العنخ والواص.
كتب الخرطوش الملكى، على العلبة بطريقة "الكربوجراف" وهى "نب خبرو رع" ونجد هنا أن المصرى القديم قام بكتابة الجعران (خبرى)، على هيئة آدمية، ربما تكون الملك وهو طفل يتدلى منه خصلة شعر جانبيه يعلوه قرص الشمس يتدلى منه حياتان (واچيت)، كرمز للحماية الملكية يحملا علامة "العنخ".
نجد أيضا أن الخرطوش نقش فى جانب العلبة، بشكل آخر فنجد أن المعبود (رع) صور بشكل أدمى، يحمل اسمى الملك فى خرطوشين، يلوهما الجعران (خبرى) المجنح يمسك بقرص الشمس.
صنع غطاء العلبة على هيئة ريشتى (الشاوتى) المعبود، رمز المعبود المصرى القديم (أوزير) رب العالم النجمي، يتصدره قرص الشمس فى مشهد مليئ بالمعانى، والدلالات والرمزية، فهى ليست مجرد علبة فقط ولكن رمزًا للأبدية والخلود.
