إبداعات القراء| «المحصول الذهبي».. خزينة أمان المصريين

أرشيفية
أرشيفية

منذ نعومة أظفاري ورغم أن عمري لا يناهز الـ16 عامًا؛ إلا أني كنت أسمع العجب العجاب.. كيف لمصر قبل ثورة الـ٣٠ من يونيو ألا تنتج قوت يومها من المحصول «الذهبي»؟

أَلَمْ يَأْنِ لـ«أرض الكنانة» أن تعيد أمجاد «وَسَبْع سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ» ؟

مرت الأيام سريعًا؛ وبزغت شمس ثورة ٣٠ من يونيو المجيدة، وتكاتفت فئات الشعب كافة مع قواتها المسلحة للإطاحة بأكبر جماعة إرهابية حكمت مصر بالحديد والنار قرابة العام.

تنفس المصريون الصُّعَدَاءَ، بجلاء هذا الحكم الغاشم  الذي جَثَمَ على صدور المصريين «مسلمين ومسيحيين» لأكثر من ٣٦٥ يومًا، وتساقط طعام شَجَرَت الزَّقُّومِ بدءًا من المعزول محمد مرسي ووصولا لقادتها الذين اسْتَكْبَرُوا وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا.

بُعيد الإطاحة بالمعزول وزمرته، بدأت يد الإرهاب تضرب أوصال مصر، لكن الجيش والشرطة كان لهم بالمرصاد.. تخضبت أرض مصر بدماء الشهداء الطاهرة حتى نالت حريتها، وتجسد هذا في إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي في 9 مارس الجاري خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 37 للقوات المسلحة، بتحقيق حلم القضاء على الإرهاب.

وبالتوازي مع الحرب على الإرهاب عقب الثورة وحتى الآن، كانت مصر تقود معركة الوجود والحياة، فالقيادة السياسية تؤمن بشكل لا لبس فيه أن «من يملك قوت يومه، يملك إرادته».. إرادة كان من ثمراتها الاقتراب من الاكتفاء الذاتي من القمح، فوفقا للإحصائيات الرسمية الصادرة عن المتحدث باسم وزارة الزراعة بداية مارس الجاري، فإن مصر نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة 65% حتى الآن.

نجحت مصر –رغم صعوبات  تنوء عن حملها الجبال- في تحقيق معدلٍ مرضٍ من «المحصول الذهبي» خزينة أمان المصريين .

حفظ الله مصر

الطالب: عمر رضا رسلان 

مدرسه الشهيد محمد عبد الحميد حسن التجريبية لغات - طوخ - القليوبية