«اتفاق ثُلاثي».. بريطانيا وأمريكا وأستراليا شُركاء «صفقة الغواصات النووية»

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونظيره الأسترالي أنتوني ألبانيزي والرئيس الأمريكي جو بايدن
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونظيره الأسترالي أنتوني ألبانيزي والرئيس الأمريكي جو بايدن

كتبت: إسراء ممدوح

اتفاق ثُلاثي ضخم يجمع بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا، هدفه «حماية مصالحهم» في المحيطين الهندي والهادي، والتي تدور رحاها حول «صفقة الغواصات النووية»، التي أُعلن عنها في 2021.

الحدث الذي صار بارزًا اليوم بسبب اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك من أجل الاتفاقية «أوكوس»، والتي كان من المُقرر الإعلان عن كيفية تسليم أسطول من الغواصات الأسترالية النووية الأمريكية بذلك الشهر الجاري.

وبالفعل.. توجه أمس رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إلي واشنطن للقاء حلفائه بالاتفاقية، وهما، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، وذلك لعقد اجتماع ييُناقش فيه التفاصيل الخاصة بـ«صفقة الغواصات».

ومن جانب رئيس الوزراء الأسترالي، فقد أعلن يوم الأربعاء الماضي، عن أنه سيزور أمريكا، للقاء بايدن قريبًا، بشأن «صفقة الغواصات».

وتنشر «بوابة أخبار اليوم» خلال ذلك التقرير، تفاصيل حول الشراكة الثُلاثية التي جمعت بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا في «صفقة الغواصات النووية».

«سوناك يُعلق علي شراكته مع أمريكا وأستراليا»

وعلق سوناك، علي تحالف «أوكوس»، قائلًا: إن "مثل هذه الشراكات تجسد نهج بريطانيا، وفي الأوقات المضطربة، تعد التحالفات العالمية للمملكة المتحدة أكبر مصدر لنا للقوة والأمن".

وتُعد هذه الغواصات التي ستتسلمها أستراليا، من الجيل الثاني، وهي طراز «يو إس إس فيرجينيا»، كما تشمل الغوصات البريطانية الهجومية «أستوت».

ليكون دعمًا لأستراليا في حصولها على غواصات تعمل بالطاقة النووية وتمكينها من القيام بدوريات بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
«تصريح البيت الأبيض حول الصفقة»

وفي 16 سبتمبر 2021، خرج البيت الأبيض، بتصريح في ذات السياق، مُوضحًا "أن الشراكة هي الخطوة الأولى التي يتجه إليها الحلفاء الأوروبيون للولايات المتحدة للتركيز على التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وتابع البيت الأبيض، أنه "إذا ساعدت أمريكا وبريطانيا أستراليا في الحصول على قدرة الإبحار للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، فسيؤدي ذلك إلى إضفاء الشرعية على استحواذ الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية من قبل جميع البلدان".

«أستراليا: صفقة الغواصات أكبر قفزة دفاعية في التاريخ»

وفي فبراير الماضي، قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إن "صفقة الغواصات النووية ستكون «أكبر قفزة في القدرات الدفاعية في تاريخ البلاد، وأن الولايات المتحدة والمملكة المُتحدة تُخططان أيضًا للاستفادة من هذه الشراكة».

ونوه ألبانيزي، علي أن مشاركة تكنولوجيا الغواصات بين شركاء «أوكوس»، ستجلب فوائد تتجاوز الغواصات، وأوضح، أمام نادي الصحافة الوطني الأسترالي، "الآن، ستكون هذه أكبر قفزة في قدراتنا الدفاعية في تاريخنا".

وأفاد المسئول الأسترالي، بأن «اتفاقية أوكوس أكبر بكثير من مجرد غواصات نووية أو حتى إمكانية التشغيل البيني التكنولوجي، والاتفاقية تدور حول المستقبل، كما أنها تضفي طابعًا رسميًا للقيم والمصالح المشتركة لدولنا الثلاث».

«ألبانيزي: تعاوننا له نتائج مُستقبلية»

واختتم أنتوني، حديثه قائلُا: "إن الحكومات الثلاث تُركز على كيفية الاستفادة بشكل كامل ومتبادل من التعاون في بناء الغواصات، وهذه شراكة ليست محصلتها صفر، وهذا وقت يكون فيه مجموع واحد زائد واحد زائد واحد أكثر من ثلاثة، لأن التعاون سينتج عنه تأثير وفائدة مضاعفة عقب مشاركة بعض العلوم والابتكارات".