قال كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، إن مؤتمر «COP27»، في مصر قد أكد الحاجة إلى تبني نهج جديد تجاه الاستدامة.
وأضاف قائلًا: "علينا أن نتحرك بسرعة. هذا مهم بشكل خاص في مصر ، حيث خلال العقد القادم ، سينخفض متوسط حصة مياه النيل لكل شخص بنسبة 22٪ ، فقط بسبب النمو السكاني، و قد يؤدي هذا إلى خطر كبير على جودة المياه ، وبالتالي جودة الحياة بشكل عام. استجابة لهذه التحديات".
اقرأ أيضا: السفير الألماني بالقاهرة يزور محافظة سوهاج غدًا
واشار قائلا "كدليل على الالتزام العالي واتباع استراتيجية التنمية المستدامة في مصر، يواصل الاتحاد الأوروبي دعم الحكومة المصرية. مع منح أكثر من 550 مليون يورو ، بجانب الاستفادة من الأموال الميسرة بما يقرب من 3 مليار يورو بفضل المؤسسات المالية الأوروبية".
وقال "ندعم الاستجابة لهذه التحديات منذ عام 2007. حيث تغطي برامجنا الحالية الممولة بشكل مشترك 16 محافظة ، وتوفر وظائف ، بشكل أساسي في المناطق الريفية. وسيساعد هذا في تحسين نوعية الحياة لما يقرب من 20 مليون نسمة في مصر"، متابعا "لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لمطابقة الاحتياجات الحالية والمستقبلية".
جاء ذلك في كلمة السفير الاوربي صباح اليوم خلال الاحتفال بيوم المياه العالمي بحضور الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري.
وقال برحر، في مستهل تلك الكلمة، "أقف هنا وألقي نظرة على هذا المشهد الرائع ، أتذكر كلمات هيرودوت وهو يدعو مصر "هدية النيل" ، المصريون أنفسهم ذهبوا أبعد من ذلك بكثير. قالوا إن نهرهم المقدس كان مصدره في الجنة".
وأضاف "تنعم مصر بنهر النيل، ونرى كل يوم أهمية المياه. الماء يحدد الحياة. إنه وجودي لجميع الكائنات الحية على هذا الكوكب. بمناسبة يوم المياه العالمي ، دعونا نفكر معًا في أهميته. اليوم ، تهدد العديد من التهديدات مياهنا ، من تغير المناخ إلى التلوث البلاستيكي. لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية، فقد أصبحت المياه قضية جيوسياسية ، وسلعة استراتيجية ، يمكن أن تؤدي إلى الهجرة ، وتعوق الأمن الغذائي، بل وتسبب الحروب".
واستطرد كريستيان برجر قائلا "إن الاتحاد الأوروبي ومصر جيران قريبان وشريكان استراتيجيان لهما تاريخ طويل من الصداقة. تُظهر اتفاقية أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر العام الماضي اتساع نطاق تعاوننا في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك: الأمن الغذائي ، والتحول الأخضر والرقمي ، وخلق فرص العمل ، والطاقة المتجددة والموارد الطبيعية ، وخاصة المياه، يعتبر قطاع المياه بالفعل أولوية قصوى".
وأضاف "بالنسبة للاتحاد الأوروبي. إنها - وستظل - إحدى الركائز الأساسية لتدخلنا: الاستثمار في رأس المال البشري ، ودعم الاستثمار في البنى التحتية ، وضمان الوعي العام القوي بتوفير المياه والحفاظ عليها ، جنبًا إلى جنب مع دعم قوي بين القطاعين العام والخاص. الشراكةفي مصر، تم بالفعل إنشاء مبادرة الفريق الأوروبي للأمن المائي والغذائي المتكامل لمواجهة التحديات الرئيسية في قطاعي المياه والزراعة. مثل إنتاجية المياه وندرتها ، التكيف مع تغير المناخ ، تحسين حماية البيئة وتقوية المجتمعات الريفية، وكشف عن انه خلال شهر مايو الأوروبي ، سيتم تنظيم حدثً رفيع المستوى تشارك فيه مصر".
وقال "سيناقش الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الأوروبية في هذا اللقاء المبادرات الوطنية للأمن المائي والغذائي لتعزيز التنمية المستدامة وستعرض الدعم الأوروبي للمبادرة الوطنية للمياه والغذاء والطاقة، في المياه والغذاء.
وقال : يلتزم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بمواصلة العمل مع وزارة الموارد المائية والري والشركاء الآخرين. ويمكننا تحقيق الأهداف المشتركة معًا وتأمين المياه كمورد قيم ومستدام لمصر. بدون ماء، لا يمكن أن تكون هناك حياة".
