رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق يكشف هدف العمليات الإرهابية في سيناء

اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق
اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق

قال اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، إن ما حدث في 2011 لم يكن من قبيل الصدفة أو العشوائية، وإنما وفق مخطط معد سلفًا ينفذ في المنطقة بعد غزو العراق، معقبًا: «مخطط الشرق الأوسط الجديد ضخم جدًا، وكانوا يعملون عليه جاهدين، بالاستعانة بالذراع التنفيذي حركة (حماس) التي تمثل الجناح العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين».

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، أن العناصر الإرهابية تسللت من سيناء لغزة، وتلقت التدريبات على العربات المفخخة والتفجيرات وكل الأعمال الإرهابية، منوهًا أنه تم دفعهم مرة أخرى إلى سيناء، حتى يكمنوا لوقت الحاجة.

وروى أن المخطط حينها كان يستهدف إنشاء دولة فلسطين داخل سيناء، عبر استبدال جزء من الأرض بصحراء في النقب؛ لإنهاء التواجد الفلسطيني في إسرائيل، مؤكدًا أن هذا الاقتراح كان مرفوضًا تمامًا من كل أجهزة الأمن المصرية.

وأوضح أن كان يحكمنا القرار السياسي وأننا ملتزمون بالاتفاقيات التي وقعت مصر عليها، وبالإمكانيات الشرطية المحدودة والمعلومات المستقاة بمعاونة الأجهزة، لكن الموقف لم ينقذ إلا بتحرك القوات المسلحة كما أوضح الرئيس السيسي في كلمته».

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمة ضمن فعاليات الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة، يوم الخميس، إن مؤامرة الإرهاب بأبعادها الكاملة بانت في 2011، منوهًا أن الأمور كانت خارج السيطرة، يوم 28 يناير 2011؛ نتيجة التعدي.

وذكر أنه تحدث مع المشير الراحل محمد حسين طنطاوي، القائد العام الأسبق للقوات المسلحة، عن إمكانية وجود مشكلة كبيرة لو استمر الوضع على ما هو عليه في سيناء.

وأضاف: «قلت له ممكن يافندم تكون في مشكلة كبيرة لو استمر الأمر كده، وممكن يعملوا عمليات عبر الحدود ضد إسرائيل، ولازم إسرائيل هترد، فتحدث مشكلة كبيرة تؤدي إلى صراع كبير كهدف لهم في النهاية».

وأوضح أن المشير طنطاوي أمر بالدخول بقوات، مضيفًا: «عملنا الإجراءات المطلوبة مع الإسرائيليين في الوقت ده، اتصلت بهم وقلت محتاجين ندخل قوات في منطقة العريش ورفح والشيخ زويد للسيطرة على الموقف هناك».

وأكمل: «الحقيقة أنهم تفهموا ده وقالوا إدونا خبر بالقوات الموجودة وعددها ونسقوا معنا، واستمرينا لغاية دلوقتي، حجم القوات الموجود خلال الـ9 سنوات زادت كل مرة للتعامل مع التحديات الموجودة».