موعدك في رمضان.. 7 مسلسلات «تسلي صيامك»

المسلسلات الكوميدية في رمضان 2023
المسلسلات الكوميدية في رمضان 2023

ريزان العرباوي

بعد تراجع كبير شهدته المسلسلات الكوميدية في السنوات السابقة،  تضرب الكوميديا بقوة في موسم رمضان المقبل، ليس فقط بعملين أو ثلاثة، لكن بـ7 أعمال تتنافس على “تسلية صيامنا” خلال 30 يوم، فهل تنجح تلك المسلسلات في مهمتها؟، وما رأي النقاد في هذا التواجد المكثف؟، هذا ما سنعرفه في السطور التالية..

من أكثر الأعمال المنتظرة في رمضان 2023، هي الأعمال الكوميدية، ويأتي على رأس تلك الأعمال التي تقدم هذا العام، “الكبير 7”، بعد النجاح الضخم الذي حققه الجزء السادس العام الماضي, العمل الكوميدي الثاني هو “الصفارة” لأحمد أمين الذي يقدم في 15 حلقة، والعمل مأخوذ عن رواية أمريكية بعنوان”Sound Of Thunder” ، العمل الثالث “جت سليمة”، والذي يعيد دنيا سمير غانم للمنافسة الرمضانية بعمل من 15 حلقة أيضا، يسرا أيضا تنافس كوميديا بمسلسل “1000 حمدلله عالسلامة”، العمل الخامس “الحاج إكسلانس” لمحمد سعد والذي يعود به بعد غياب طويل عن الشاشة الصغيرة، وتحديدا منذ تقديمه مسلسل “فيفا أطاطا”، سادس الأعمال “كشف مستعجل” لثنائي “مسرح مصر” مصطفى خاطر ومحمد عبد الرحمن، وأخيرا “مذكرات زوج” لطارق لطفي.


 

ظاهرة صحية
وعن كثرة الأعمال الكوميدية في موسم رمضان المقبل، علق مصطفى صقر، أحد مؤلفي مسلسل “الكبير” بالقول: “الكوميديا نمط فني هدفه التسلية، حتى ولو كانت تحمل قضايا اجتماعية جادة، لكن طرحها يكون في وعاء ساخر، لذلك هدفنا جميعا كصناع للكوميديا هو إسعاد الناس، وليس هناك تنافس في الأساس بين صناع الفن، إلا في تقديم الأفضل، وهذا الموسم سيكون بالفعل مميزا، ويتضح ذلك من خلال البروموهات التي تنبأ أننا أمام موسم قوي”.


ويتابع: “بالنسبة للجديد الذي يحمله مسلسل (الكبير) في جزئه السابع، ستستمر الأحداث اليومية لعائلة (الكبير)، مع ظهور بعض الخلافات الزوجية بعد مرور عام على زواجه من (مربوحة)، بالإضافة إلى مشاكل الأخوين (جوني) و(حزلئوم), فشخصيات (الكبير) أصبحت معروفة لدى المشاهد، تعلق بها وينتظر أحداثها, وتكمن الصعوبة في كونه عمل مكون من أجزاء، فالوصول لأفكار وأحداث جديدة قادرة على جذب المشاهد ليست سهلة، وتحتاج إلى جهد مضاعف، بخلاف تقديم عمل جديد مستقل بعيدا عن الأجزاء السابقة، وبالرغم من تلك الصعوبة، إلا أن روح التعاون بين فريق العمل، والتحدي الذي يدخل فيه الكاتب مع نفسه، تكون عوامل محفزة للنجاح”.

ويضيف: “الكوميديا عنصر فني مهم، وليس بالضرورة أن يرتبط العمل الكوميدي برسائل معينة، فأنا مع فكرة تقديم محتوى قادر على إدخال البسمة لقلوب المشاهدين وأن يتاح له نصف ساعة أو أكثر لتفريغ عقله من هموم يومه، وهذا في حد ذاته هدف ورسالة، وإلى جانب ذلك إن أمكن مناقشة قضية أو تقديم إسقاط ساخر على قضية سيكون أمر جيد، لكن فكرة إخراج الناس من ضغوط الحياة هي المهمة الأساسية”.


وعن أسس صناعة عمل كوميدي جيد يقول صقر: “النجاح يكون في الأساس توفيق من الله، لكن هناك عناصر يجب البناء عليها، منها قدرة الكاتب على إبداع أفكار، والاهتمام بتنفيذها بعيدا عن الاستهتار، والتعامل مع العمل بجدية كأنه نص تاريخي، وهذه طريقتنا في العمل منذ أفلام (أتش دبور) و(طير أنت)”.

إنتزاع الضحك
الناقد طارق الشناوي أكد على أهمية الأعمال الكوميدية، فهي تلعب دور في الحياة النفسية للمشاهد، بقدرتها على إنتزاع الضحكة من قلوب أنهكتها ضغوط الحياة، لكن ذلك بعيدا عن الكوميديا الفوضوية الهدامة, ويضيف الشناوي: “كثرة المسلسلات الكوميدي ظاهرة جيدة، لأن غياب الكوميديا هو الخطأ، فالضحك مطلوب, وحضور تلك الأعمال لا يجب أن يقتصر فقط على شهر رمضان، بل يمتد طوال العام”.


ويتابع: “البعض ينظر للكوميديا أنها (عمل درجة تانية)، وهذا يرجع لبعض الأعمال الكوميدية السيئة، والتي لا يمكن وصفها بالكوميديا من الأساس، ولإنتاج عمل كوميدي جيد وناجح هناك عوامل يجب توافرها، أهمها الكاتب, فمن المهم أن يتحلى الكاتب برؤية إبداعية وقدرة على مزج الواقع بالكوميديا، ثم الرؤية الإخراجية، وكل ذلك يجب أن يعتمد على فنان كوميدي له  قاعدة جماهرية, وهنا يجب أن نشعر بالحنين لغياب عادل إمام ويحيى الفخراني الذي تميزت بعض أعماله بمسحة كوميدية محببة”.

إعادة نظر
من جانبها تقول الناقدة علا الشافعي عن التواجد المكثف للأعمال الكوميدية في رمضان المقبل: “فكرة تواجد الأعمال الكوميدية على الخريطة الرمضانية مسألة أعتادنا عليها منذ سنوات طويلة, لكن حدث تراجع لها بعض الشيء في السنوات الأخيرة على حساب التركيز على أنماط فنية أخرى، بالإضافة أن أغلب المسلسلات لم تكن بالمستوى الجيد، منها على سبيل المثال مسلسل (رجالة البيت), ليتبعها فترة توقف أعاد فيها صناع الدراما النظر في كيفية تقديم القالب الكوميدي, ليأتي العام الماضي بأعمال كانت على المستوى الفني جيدة, لتشكل بداية عهد جديد لهذا النمط الفني, حيث شكل مسلسل (الكبير 6) مفاجأة كبيرة للجمهور، وحظى بردور أفعال قوية، وأيضا مسلسل أكرم حسني (مكتوب على الجبين) مما شجع الصناع على الاقبال من جديد للأعمال الكوميدية”.


وتتابع: “بالنسبة للأعمال الجديدة, أرى أنه ذكاء من أحمد أمين العودة للكوميديا هذا العام بعد تقديم (جزيرة غمام) العام الماضي، وكانت تجربة مختلفة بالنسبة له, وتتواجد أيضا دنيا سمير غانم على خريطة هذا العام بعد العثرات التي واجهت عملها العام الماضي، والتي أدت إلى تأجيله, مكي يعود أيضا بـ(الكبير)، بعد نجاح الجزء السادس الذي أعتبر حافزا للإستمرار, وأعتقد أن التحدي هنا أكبر, من التجارب الكوميدية المنتظرة أيضا، مسلسل (1000 حمدلله عالسلامة) ليسرا، والتي تكرر نفس الشكل الذي قدمته العام الماضي، كما نشهد عودة لواحد من كبار نجوم الكوميديا، وهو محمد سعد، الذي يعيد لنا أحد أبرز الشخصيات التي قدمها سينمائيا، وهي شخصية (الحناوي)، فهي شخصية غير مكررة دراميا.

وأعتقد أن الجرعة المكثفة من الكوميديا في مصلحة المشاهد، لأن الظروف الاجتماعية والاقتصادية حاليا أصبحت صعبة، والكوميديا هي المتنفس الوحيد، وقد يهتم المشاهد بمتابعة أعمال تاريخية أو سياسية أو اجتماعية، لكن تبقى الكوميديا هي سبيله للهروب بعض الشيء من ضغوط يومه، لذلك أتمنى أن تكون الأعمال على قدر من الحرفية في الصنع، فالكوميديا من أصعب الأنماط الدرامية”.

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ  9/3/2023

أقرأ أيضأ : الخريطة النهائية لبرامج ومسلسلات رمضان 2023 على المحور