تطليق الزوجة لمرضها لا يحرمها من نفقة المتعة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تتمزق كورقة شجر جافة انفصلت عن غصنها.. تذروها الرياح قليلا لتسقط على الأرض تدوسها الأقدام.. تسحقها تخلطها بالتراب كأنها لم تكن يوما ما.. وتضيع بلا ذنب ولا إثم ولا ثمن!

هكذا كان لسان حال الزوجة وهي تروي مأساتها بعدما قام زوجها بتطليقها بسبب مرضها وإصابتها بمرض جلدي.

وبدموع تستكمل الزوجة قائلة: فلا معنى إذن للمشاعر والأحاسيس التي تموت ببطء ولا يبقى بعدها سوى التراشق بالألفاظ والكلمات بين الزوج وزوجته، ويموت الحب بكل ما فيه من ذكريات.

وأضافت الزوجة: لقد تزوجت من زوجي بعد أن صرخت في كل الوجوه، ومهما كان الثمن فادحا لم أتنازل عنه زوجا وحبيبا، وكانت كل السعادة أن أرى البسمة على وجهه، ولم أكن أعلم بأنه سيجيئ يوما وأقف أمام هيئة محكمة الأسرة ، أبكي بدموعي التي تنذرف وتتساقط فوق وجنتي وإن جفت لكن لم تجف من أعماق نفسي الممزقة بسبب زوجي.

لقد سافرنا بعد زواجنا إلى إحدى الدول العربية وبعد مضي عام طلب مني أن أعود للقاهرة قبل عودته بعدة أسابيع، وعندما ذهبت لاستقباله بالمطار في اليوم الذي حدده لعودته لم يصل في الموعد، دارت بي الدنيا وتملكتني حيرة وقلق، بعدما علمت بأنه قام بتطليقي، ونزلت المفاجأة فوق رأسي كالصاعقة، وبرر سبب طلاقي بأنني مصابة بمرض جلدي معدي، وأنه كان يعيش منفصلا عني ونحن في الخارج، وأنه لم يشأ يخبر أحد بمرضي لعدم إحراجي.

لذا استسلمت لقدري.. وتقدمت برفع دعوى أطالبه بنفقة متعة، وانهارت في بكاء مرير بينما تدخل محاميها يطالب أيضا بإلزام الزوج بدفع تعويض للزوجة لما تسبب لها في ألم نفسي.

وامام محكمة الاستئناف قالت الزوجة: أن ليس هناك دليل على أنها مصابة بمرض معد وحتى إذا صح ما قاله الزوج فهو ليس ذنبها، وأنها لم تكن ترغب في الطلاق، وكانت تأخذ علاجا لمرضها الجلدي وقرر الطبيب بأنها مقبلة على الشفاء لأنها حالة نفسية.

وقضت محكمة الاستئناف برئاسة المستشار أحمد عبد الجليل، وسكرتارية حسن حميدة، إن ما جاء بأقوال شاهدي الزوج بأن الزوجة مصابة بمرض جلدي معد، كلام مرسل لا يؤيده أي دليل مادي كما أن طلاقه لها لا يكون سبب منها لأن الصحة والمرض بيد الله سبحانه وتعالى.

ولهذا فهي تستحق نفقة متعة تعويضا عما أصابها من ألم نفسي.

اقرأ أيضا | مد أجل محاكمة هبة قطب لاتهامها بالإساءة للرجل المصري