بمناسبة مرور 100 سنة على تأسيسها..

كيف وصل يوسف وهبي بفرقة رمسيس المسرحية للعالمية؟

يوسف وهبي
يوسف وهبي

يمر، غدا الجمعة 10 مارس 2023، 100 عام على ميلاد فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها الفنان الكبير يوسف وهبي، حيث انطلق العرض المسرحي الأول للفرقة، في 10 مارس 1923، وكان بعنوان "المجنون"، على مسرح راديو بشارع عماد الدين "حاليا مسرح نجيب الريحاني".

بدأت قصة فرقة رمسيس المسرحية، عندما أخذ يوسف وهبي على عاتقه بعد عودته، البحث عن أعضاء للفرقة، وعن مقر للفرقة ومسرحا، وبدأت الرحلة بمعاونة صديقه وأستاذه عزيز عيد الذي جعله مديرا فنيا ومخرجا رئيسيا بالفرقة، واختار الممثل ومعد المناظر المسرحية "أدمون تويما" مستشارا فنيا، وتعاقد مع عدد من الفنانين، منهم روز اليوسف وزينب صدقي وفاطمة رشدى وفردوس حسن وحسين رياض وأحمد علام، ومختار عثمان وحسن فايق واستفان روستي وفتوح نشاطى وعزيزة أمير وحسن البارودى وروحية خالد وأمينة رزق وسرينا إبراهيم.. وغيرهم، وانضم للفرقة فيما بعد تحديدا نهاية 1923 جورج ابيض وزوجته دولت ابيض ولكنهما انفصلا عن الفرقة بعد عام واحد فقط، أما بالنسبة لدار العرض قام باستئجار دار سينما "راديو" بشارع عماد الدين وحولها إلى مسرح ثم ألحق به فيما بعد حجرتين كبيرتين من العمارة بواسطة كوبري لتكونا صالة للتدخين، تكونت فرقة رمسيس المسرحية بشكل كامل، في شهر نوفمبر 1922.

يوسف وهبي يصل بفرقة رمسيس للعالمية

كان عام 1926، عاما خاصا جدا لفرقة رمسيس، حيث أحدث طفرة كبيرة ونقطة تحول هامة لفرقة رمسيس، حيث قدم يوسف وهبي مسرحية "كرسي الاعتراف" ترجمة استيفان روستي، وتحكي المسرحية عن "كردينال" وهي مرتبة دينية رفيعة بالكنيسة الكاثوليكية، يتلقى اعترافا من قائد الجيش أنه قتل والد حبيبته الذي رفض أن يزوجها له، وبعد أن اعترف قائد الجيش بهذا الاعتراف الخطير اختفى لفترة، وفي فترة اختفائه تم اتهام أخيه بجريمة القتل، وأوشك أن يصل لحكم الإعدام وهنا يقع الـ"كاردينال" في صراع نفسي صعب بين كونه "إنسان" يعرف القاتل الحقيقي وعليه أن يحمي برئ من الإعدام، ووكرجل دين لا يستطيع أيضا أن يفشي أسرار الرعية، ولاقت المسرحية قبولا كبيرا واستحسانا، وصلت أخباره لإيطاليا ولبابا الكنيسة الكاثوليكية وقتها "بيوس الحادي عشر"، فينعم على يوسف وهبي بالجائزة الذهبية عام 1927، ويضع اسمه في الكتاب الذهبي الخاص بالكاتدرائية، مما دفع "موسوليني" وكان حاكم ايطاليا وقتها، أن يعطي يوسف وهبي جائزة "كومنداتوري" أو لقب "فارس" بسبب عداء يوسف وهبي للشيوعية التي كان "موسوليني" يناصبها العداء إلى حد الإبادة، ومن هنا صار يوسف وهبي نجماً لامعاً في عالم الفن وأصبحت فرقة رمسيس من أعظم الفرق في الشرق، وأوروبا، ثم حدثت الأزمة بين يوسف وهبي وعزيز عيد.