بدون تردد

الكلاب الشرسة (١)

محمد بركات
محمد بركات

بالقطع يصعب علينا وعلى غيرنا، النظر إلى تلك الواقعة على أنها مجرد حادث عارض وقع بمحض الصدفة السيئة التى لم تكن منتظرة ولا متوقعة الحدوث.

أتحدث هنا عما جرى من تعرض أحد المواطنين من سكان حى الشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر، لهجوم بشع وعدوانى من أحد الكلاب الشرسة والمدربة المملوك لجارهم فى نفس العقار، مما أدى لإصابته إصابات بالغة أدخلته فى غيبوبة وتوقف مؤقت بالقلب خلال العملية الجراحية التى أجريت له.

الملابسات المؤلمة المصاحبة للحادث والناجمة عنه، أدت بالنيابة العامة التى تولت التحقيق، لإصدار قرار بحبس المتهم المسئول عن «الكلب» احتياطياً على ذمة التحقيق معه، لاتهامه بالتسبب خطأ فى إصابة جاره المجنى عليه، بإهماله وعدم احترازه، بترك الكلب دون قيد ودون تكميم، مما أسفر عن الحادث البشع.
ودون أدنى محاولة لاستباق الأحداث، أو التأثير على سير التحقيقات التى تجريها النيابة العامة التى هى موضع احترامنا وثقتنا جميعاً بوصفها الأمينة على المجتمع،...، نقول بأن الملابسات الخاصة بالحادث البشع تشير بوضوح إلى صعوبة افتراض، عدم علم ودراية أصحاب الكلب بصفاته الحيوانية العدوانية الشرسة، وقدرته على افتراس ضحاياه فى حالة مهاجمته لهم، طبقاً لما تم تدريبه عليه واعداده له.

لذلك قلت أنه من الصعب النظر إلى الواقعة على أنها مجرد حادث عارض، حيث إن المؤكد هو أن أصحاب هذا الكلب على دراية تامة بما هو مؤهل له وما درب عليه.

ومن الواضح أيضا أن الضحية رغم شبابه وقوته، لم يستطع النجاة من الكلب الشرس، تحت وقع الهجوم المفاجئ من الكلب المؤهل والمدرب على العنف البالغ.. وهذا شىء خطير.

وقد لفت الانتباه جداً أن هذا الكلب من فصيلة معروفة بالعنف الشديد «البيتبول» المحظور استيرادها، وأنها لا يمكن التحكم فيها أو السيطرة عليها.. وهذا شىء بالغ الخطورة.

«وللحديث بقية»