القدس المحتلة - وكالات الأنباء:
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن زيارة رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكى، الجنرال مارك ميلى، إلى إسرائيل جاءت لثنيها عن شن حرب مفاجئة ضد إيران فى وقت تستثمر واشنطن معظم مواردها فى أوكرانيا.
وقالت الصحيفة فى تحليل لها، أمس، إن إدارة بايدن قلقة بشأن التحركات التى قد تتخذها الحكومة الإسرائيلية فى ضوء التطورات الأخيرة سواء داخليا فيما يتعلق بخطة حكومة بنيامين نتنياهو لإضعاف القضاء والتى تلقى معارضة أمريكية، أو إمكانية شن إسرائيل عملية مفاجئة ضد إيران. لهذا السبب قرر بايدن أن يرسل إلى إسرائيل، فى وقت قصير، أكبر اثنين من كبار الشخصيات فى البنتاجون، وهما وزير الدفاع ورئيس الأركان.
وأضافت الصحيفة: «السبب فى ذلك، بحسب عضو بارز فى منظومة الأمن الإسرائيلية، هو أن البيت الأبيض والبنتاجون يخشيان أن تفاجئ الحكومة الإسرائيلية الحالية الولايات المتحدة وتجرها إلى صراع عسكرى فى الشرق الأوسط، فى حين إن الولايات المتحدة ومعظم حلفائها يستثمرون معظم مواردهم فى أوكرانيا وفى تصعيد الصراع «البارد» مع الصين». وقالت: «من وجهة نظر أمريكية، الوضع الآن مشابه لما كان عليه فى 2010-2012، عندما كان باراك أوباما رئيسا، وخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ثم وزير الدفاع إيهود باراك لمهاجمة إيران».
لهذا السبب وصل رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكى، الجنرال مارك ميلى، إلى إسرائيل يوم الخميس الماضى بدعوة من رئيس الأركان هرتسى هاليفى. وبعده مباشرة، فى يوم بعد غد الخميس ، سيأتى وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن إلى تل أبيب فى زيارة سريعة، بدعوة من وزير الدفاع يوآف جالانت، وفق «يديعوت أحرونوت».
