أصبحت الحرف اليدوية عملة نادرة في هذا الزمن وعلى وشك الاندثار وبالأخص النقش
والزخرفة على النحاس تلك الحرفة التي يجب أن ننظر لها بجدية والعمل على إعادة هيكلتها للرجوع إلى مكانها الطبيعي وسط التاريخ والعظماء التي تعكس حضارة امم أصبحت مجرد ذكريات .
رغم أنها من أكثر الحرف التي تجذب الأجانب من جميع انحاء العالم ومختلف الجنسيات ويقفو أمامها مبهورين بطريقة الزخرفة على النحاس والكتابة اليدوية عليه مما يصدر ثقافة الفن والعمل اليدوي للعالم والنقش على التماثيل الأواني وتسجيل تاريخ امه لأجيال قادمة.
لنذهب "بوابة أخبار اليوم" بكاميرتها الخاصة الي مدينة الغردقة لنقابل عم جمال اقدم صانع نحاس الزخرفة عليه ليقف السياح الأجانب مبهورين ويقبلون على شراء النحاس و التحف الفرعونية وغيرها من روعة إتقنها و فنها وطريقة الحفر عليها.
في البداية يقول الأسطى جمال، أقدم عامل بحرفة النقش على النحاس بالبحر الاحمر: قديمًا كان يوجد تقدير للحرف اليدوية ومعاملة الحرفيين بأنهم فنانون ذوو قيمة لأنهم يمتلكون الإبداع، توارثت تلك المهنة منذ الصغر وهو يعمل وسط السطوات الكبار في خان الخليل وبعدها جاء الي مدينة الغردقة منذ اكثر من 35 سنة لينشر تلك الثقافة ويصبح اقدم حرفي في البحر الأحمر .
اقرأ أيضًا| ضمن مبادرة 100 مليون شجرة.. لجنة بسفاجا لزراعة 5475 شجرة مثمرة
وأضاف قائلاً: الذي أدى بالمهنة إلى هذا التدهور هو الابتكار ووجود الآلات الحديثة التي ساعدت على اختفاء الحرف والمبدعين وأيضا العمل يفتقد الروح الفني علماً بأن هذه الحرف بدأت في شارع محمد علي وكانت عبارة عن عمل لافتات بأرقام المنازل وأسماء الشوارع، وكان يسمي هذا الفن بالزنجوغراف إلى أن توسع المجال وأصبح يشمل النقش والزخرفة بأشكال فنية رائعة على النحاس.
