بعد وفاة طالبة.. كيف يؤثر التنمر على الصحة النفسية؟.. خبيرة أسرية تجيب

الطالبة
الطالبة

حدثت حالة وفاة مؤخرا في إحدى المدارس الخاصة بالجيزة لطالبة في الصف الأول الثانوي؛ نتيجة تعرضها للضغط النفسي الشديد بسبب تنمر صديقاتها عليها، وإيذائها بكلمات قاسية جعلت الحزن يتملك من قلبها لتصاب بحالة إغماء ثم الوفاة. 

تقول داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، أن الأسرة قد تساهم في صناعة المتنمر دون أن تشعر، فالطفل يقلد والديه  في كل ما يفعلونه، فعندما يشاهد الابن والديه يسخرون من الآخرين، سيقوم بتقليد ذلك السلوك وأيضًا عندما يجد الابن الوالدين يلقبوه بكلمات بها سخرية، كسخرية من الاسم أو لون البشرة أو الوزن؛ فسيتعلم الابن ذلك، ويسخر من الآخرين.

اقرأ أيضا| طبيب نفسي: أسباب حالات الطلاق هي تعرض الزوجين للضغوط والقلق والتوتر

وللأسف ظاهرة للتنمر انتشرت في المدارس بشكل ملحوظ، وهنا يبرز دور الأخصائي النفسي في متابعة ذلك السلوك تعديله، ويمكن إشراك الأسرة في هذا الأمر، ولا يجب أن ننسى أن هناك دور مهم  للمعلم في المدرسة فهو يجب أن يكون قدوة حسنة لطلابه، وأن يتحدث معهم بأسلوب راقٍ بعيدا عن استخدام كلمات وأسلوب به تنمر، حتى لا يقتدي الطالب به ويقلده. 

واستكملت، أن مسمى وزارة التربية والتعليم لم يأتٍ من فراغ؛ فالأصل أن تأتي التربية قبل التعليم فلا فائدة من تعليم بلا تربية كما أن الاهتمام بنشر القيم والأخلاق بين الطلاب سينعكس أثره على الطالب الذي يقدر أهمية التعليم ولا يثير المشاكل في الفصل ولا بين زملاءه ويحترم اللوائح والقوانين.

وهذا سوف ينعكس أثره بإكمال العملية التعليمية بالمدارس بشكل أفضل عن ما هي عليه الآن.

وأشادت «الحزاوي»، بتفعيل منظومة القيم داخل المدارس وذلك من خلال عقد المسابقات والندوات والإذاعة المدرسية، وهذا يعكس إيمان وزارة التربية والتعليم بأهمية دور المدرسة في تربية الطلاب على القيم والمثل العليا بعد تراجع دور الأسرة التربوي هذه الأيام وهذا ما نجده واضحا بعد انتشار ظاهرة العنف في المدارس والتنمر  وغير ذلك من السلوكيات غير المنضبطة. 

واختتمت أن تربية الأبناء مسئولية كبيرة يجب أن يتحمل مسئوليتها مع المدرسة المنزل أيضا، لذا يجب على أولياء الأمور يقوموا بدورهم الرقابي الإرشادي والتوعوي ولا يتركوا أمر التربية للمدرسة فقط.