الفيوم أقدمها.. ومدينة الجلالة الأحدث

شتاء مصر| 10 أماكن «دافئة» للاستمتاع بالشتاء

هضبة الجلالة مدينة الجلالة الجديدة
هضبة الجلالة مدينة الجلالة الجديدة

أعد الملف: آية فؤاد - إيثار حمدى - ياسين صبرى - ياسمين عبدالحميد - ندى البدوى 

بينما يرى البعض أن الشتاء هو فصل الراحة بالمنزل، وتناول المشروبات الساخنة، والاستمتاع بالموسيقى الهادئة، هناك كثيرون ينتظرون قدوم فصل الشتاء لزيارة العديد من الأماكن السياحية الشتوية فى مصر، والتى لا يمكن الاستمتاع بجمالها وطبيعتها الخلابة فى شهور العام الأخرى، ومع الانخفاض الشديد فى درجات الحرارة خلال أيام الشتاء، وتحديدًا فى شهر فبراير، أكثر شهور العام برودة فى مصر، يبحث المصريون والسياح عن أكثر الأماكن دفئًا للاستمتاع بجوها وطبيعتها التى تمنح الشعور بالدفء، وتتعدد أماكن السياحة الشتوية فى مصر، والتى يقع أغلبها على مدن ساحل البحر الأحمر. من خلال هذا التقرير نستعرض 10 أماكن مميزة وبارزة للسياحة الشتوية فى مصر.

شرم الشيخ
تحتوى شرم الشيخ تلك المدينة السياحية العالمية بالبحر الأحمر على الكثير من الشواطئ الجميلة التى يمكن الاستمتاع فيها بالغوص حيث المياه الدافئة، إضافة لممارسة الألعاب المائية، وذلك إلى إمكانية التحرك بالانتقال لأكثر من مزار سياحى مثل رأس محمد، وخليج نبق، ومسجد الصحابة، والاستمتاع بالتسوق داخل السوق القديم حيث مُنتجات البحر الأحمر، ومشاهدة النافورة الراقصة فى منطقة «سوهو سكوير».

الغردقة
لا تقل الغردقة جمالًا عن مدينة شرم الشيخ، حيث تتمتع بجوها الدافئ فى فصل الشتاء، ويمكن داخلها زيارة متحف الرمال، والاستمتاع بأشهر الأعمال الفنية المنحوتة من الرمال، إضافة للاستمتاع بالألعاب المائية فى أكبر «أكوا بارك»، بجانب رحلات السفارى التى يستمتع بها الجميع بمُختلف أعمارهم، وتتميز الغردقة بطقسها الشتوى الرائع، حيث الشمس الدافئة نهارًا، والجو الممتع ليلًا، والملائم للتنزه والسهر.

واحة سيوة
تعتبر واحة سيوة فى شمال مصر من أبرز أماكن السياحة الشتوية، فهى الواحة المُحببة لجميع الزوار سواء من داخل مصر أو خارجها حيث تتمتع بالهدوء والطبيعة والشعور بالاسترخاء، والقيام بأنشطة ترفيهية مُختلفة أبرزها رحلات السفارى فى قلب الصحراء، والتزحلق على الرمال، والسباحة فى عيون المياه الكبريتية، وزيارة المناطق الأثرية والتراثية القديمة، والتمتع بالطبيعة الربانية الساحرة.
ويبدأ موسم السياحة الشتوية فى واحة سيوة مع نهاية شهر أكتوبر الذى يصادفه موسم حصاد التمور ويستمر حتى نهاية شهر مارس من كل عام، ويتميز المناخ فى واحة سيوة بأنه مناخ قارى صحراوى، الذى يكون فى الصباح دافئاً، وفى الليل برودة متوسطة.

الأقصر وأسوان
تقعان فى جنوب مصر، ورغم القرب المكانى بين المدينتين اللتين تجمعان بين الحضارة والآثار والكنوز المصرية القديمة والدفء، إلا أنهما تحتاجان لزيارة مُنفصلة لكل منهما، وتعتبر كل منهما وجهة منفصلة، فكل من المدينتين لديها الخصائص والمميزات التى تجعلك تستمتع بها، وترغب فى العودة إليها مجددًا لزيارتها.
تضم مدينة الأقصر أهم المعالم والوجهات الأثرية المصرية، وأبرزها وادى الملوك المُخصص لدفن عظماء الفراعنة، والمُندرج تحت قائمة اليونسكو، ومعبدا الكرنك والأقصر، وهما أعرق المعابد الفرعونية المزينة بالتماثيل الفرعونية والنقوش البارزة، ووادى الملكات، والذى يضم أهم المقابر للحكام الفراعنة، ومعبد حتشبسوت، أما مدينة أسوان، فلا تختلف عن الأقصر فى قيمتها الأثرية حيث تضم معبد أبوسمبل، ومتحف أسوان، ومتحف النوبة، وجزيرة فيلة، وقبة الهوا، وجزيرة النباتات.

مرسى علم
فى جنوب البحر الأحمر، تقع مرسى علم، وهى أحد أبرز أماكن السياحة الشتوية فى مصر، وهى مثل جميع مُدن البحر الأحمر تتميز بالجو الدافئ نهارًا مع برودة ليلية، وتتيح المدينة لك الأنشطة البحرية المُتعددة ذات الطبيعة الربانية الخلابة من رياضة الغوص، ومشاهدة الكائنات البحرية، والشعاب المرجانية، والاسترخاء على شواطئ البحر الأحمر، وتضم العديد من الفنادق السياحية على طول ساحل البحر الأحمر، مراكز الغطس العالمية، وتضم المدينة مطاراً دولياً لاستقبال رحلات الطيران الدولية التى تنقل السياح من مختلف أنحاء العالم.

رأس سدر
تُعد رأس سدر أحد أهم أماكن السياحة الشتوية فى مصر الواقعة على الضفة الشرقية لخليج السويس، وتتيح العديد من الأنشطة البحرية المتنوعة، حيث يمكن ممارسة رياضات الشراع، والسياحة، والغوص، ومغامرات السفارى أو المنتجعات الصحية، والتعرف على المزارات التاريخية والثقافية، وتضم رأس سدر المنتجعات الصحية الكبريتية التى اكتشفها الفراعنة منذ 5 آلاف عام، وهى حمامات وعيون طبيعية كبريتية تصل حرارتها لـ75 درجة مئوية، وهناك الوديان التى تجذب هواة رحلات السفارى والصيد، مثل وادى الجرندل، ووادى طيبة، ووادى تراقى، وهى غنية بالنباتات والأشجار الفريدة، والطيور خاصة طيور السمان المُهاجرة.

العين السخنة
تأتى العين السخنة كأحد أجمل أماكن السياحة الشتوية بمصر، فهى تجمع بين الترفيه والاستشفاء والثقافة، بحيث تضم عيوناً  كبريتية ساخنة للاستشفاء، وتضم جبل الجلالة البحرية، كما تضم الشواطئ الرملية التى تتيح لك التزلج على المياه، وركوب الزوارق الشراعية والاستمتاع بالغطس والغوص تحت الماء مع الأسماك، ومشاهدة الشعب المرجانية الملونة، ويعتبر شاطئ الأدبية من أهم شواطئ العين السخنة.

مدينة الجلالة

تُعتبر مدينة الجلالة العالمية، أحد أحدث المُدن السياحية فى مصر، وهى الأقرب للعين السخنة، ويمكنك الاستمتاع داخلها بأجواء شتوية دافئة مميزة، وممارسة العديد من الأنشطة الرائعة كالخروج فى رحلة سفارى أو ركوب السيارات الجبلية التى يقودها سائق متخصص بسرعة فائقة فوق الكثبان الرملية، والاستمتاع بصيد الحيوانات والطيور البرية الموجودة بين التلال والكهوف الجبلية، كما يمكنك الاستمتاع بصيد الأسماك الملونة من مياه البحر الأحمر، والاستمتاع بالحفلات الليلية، والتى تعطى طاقة إيجابية كبيرة فى النفس والروح.

دهب
تُعد مدينة دهب ثانى أشهر أماكن السياحة الشتوية على خليج العقبة بعد مدينة شرم الشيخ العالمية، ويُعد مناخها دافئًا نهارًا وباردًا ليلًا، وتشتهر برياضة الغوص أشهر الأنشطة البحرية فى المدينة، وتضم العديد من مراكز الغطس والفنادق والمنتجعات وبيوت الشباب، كما تضم العديد من المحميات الطبيعة الفريدة مثل أبو جالوم، اللاجونا، الثرى بولز، البلو هول، والتى تتيح لها القيام بالغطس تحت المياه أو الـ«سنوركلينج»، لمُشاهدة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، فهى مدينة غنية بالبيئة البحرية والرمال الذهبية الدافئة.

الفيوم
تُعتبر الفيوم أحد أقدم المدن فى مصر، تأسست خلال المملكة القديمة، وأصبحت حاليًا أحد أفضل الوجهات الشتوية المفضلة للمصريين والسياح على حد سواء، وتضم الفيوم العديد من الآثار الرومانية والفرعونية، إضافة لمجموعة من المتاحف، والحدائق، والوديان الرائعة، وتتميز بمجموعة رائعة من الفنادق التى توفر أبهى الإطلالات على بحيرة قارون، وعلى العديد من معالم الفيوم الساحرة.
يقع بالفيوم، هرم هوارة، أحد الأهرامات الفرعونية ومن أهم الأماكن السياحية بالفيوم، وبها قرية تونس، التى حباها الله بطبيعة خلابة وإطلالات مذهلة، ومدينة كرانيس الأثرية، وقصر قارون، ومحمية وادى الحيتان، التى تحتوى على هياكل حيتان وغيرها من الحيوانات والنباتات البحرية التى يرجع تاريخها إلى 40 مليون سنة، ومتحف آثار كوم أوشيم، والمسجد المُعلق، والذى يرجع تاريخ بنائه إلى بداية العصر العثمانى فى 1560 ميلاديًا، والمُقام على ربوة عالية على ضفاف بحر يوسف، وسواقى أو نواعير الفيوم، ومحمية وشلالات وادى الريان، وحدائق عين السيليين السياحية.

نقلا من عدد أخر ساعة بتاريخ ٢٢/٢/٢٠٢٣

أقرأ أيضأ : باحثة أثرية تكشف عن الأماكن السياحية الشتوية في مصر| فيديو