توصلت دراسة حديثة إلى ان الخمول الدائم سبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم.
وشملت 20 شخصًا مستلقين في السرير لمدة شهرين متتاليين، أن الخمول طويل الأمد يمكن أن يزيد بشكل كبير من مستويات السكر في الدم، حتى عند تقييد تناول الطعام.
كشفت النتائج، المنشورة مؤخرًا في مجلة Clinical Nutrition، عن التأثير الخطير طويل المدى لعدم النشاط على التمثيل الغذائي في الجسم، وذلك بحسب موقع صحيفة «إندبندنت».
في البحث، بقي 20 شابًا في الفراش لمدة 60 يومًا متتالية، بينما قام العلماء من جامعة باث في المملكة المتحدة، بتقييم تدابيرهم الصحية.
وعلى الرغم من تقليل تناول الطعام ليتناسب مع إنفاقهم المنخفض للطاقة، وجدت الدراسة أن خمول المشاركين أثر على مستويات السكر في الدم بشكل كبير، إذ ارتفع متوسط مستويات السكر في الدم بين المشاركين بنحو 6% خلال النهار، وبنسبة 10% في الليل بعد دراسة الراحة في الفراش.
ويقول الباحثون إن المشاركين كانوا يكافحون للسيطرة على نسبة السكر في الدم، وهو عامل خطر مهم في الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب. ولو لم يقلل الرجال من السعرات الحرارية التي يتناولونها خلال فترة الراحة في الفراش، يوضح العلماء أن تركيزات السكر في الدم قد ارتفعت أكثر من ذلك.
بينما يقول الباحثون إن النتائج الجديدة لها آثار كبيرة على مهمات الفضاء المستقبلية، وعلى ملايين الأشخاص الذين يواجهون فترات من الخمول طويل الأمد، بسبب أنماط الحياة السيئة أو الأمراض المزمنة أو اعتلال الصحة أو الإصابة.
أشار ديلان طومسون، الذي قاد الدراسة في جامعة باث، أن النتائج تكشف أن سحب النشاط البدني يؤثر بشكل كبير على الصحة الفسيولوجية، بالإضافة إلى تأثير التحكم في النظام الغذائي.
ويضيف «طومسون» أن هذا يدل على أن تعديل النظام الغذائي وحده لا يمكنه أن يتغلب على جميع الآثار السلبية لتقليل النشاط البدني، حتى لو تمكنت من تجنب زيادة الوزن.
اقرأ أيضًا| «خبير اوبئة» يكشف أعرض الإصابة بفيروس «متحور دلتا» | فيديو
