مبادرة صينية للسلام.. و 2 مليار دولار مساعدات أمريكية لكييف بوتين يعلن أهداف العام الجديد ..وزيلينسكى:  2023 عام النصر

مع بداية العام الثاني من الحرب «الروسية – الأوكرانية» معارك ضارية حول «باخموت»

 الحرب الروسية الأوكرانية تدخل عامها الثانى دون بوادر انفراجة
الحرب الروسية الأوكرانية تدخل عامها الثانى دون بوادر انفراجة

تبدأ الحرب الروسية - الأوكرانية اليوم، أول أيام عامها الثاني على وقع اجتماع لزعماء مجموعة ال7 والرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى فى قمة افتراضية عبر الانترنت لدعم أوكرانيا .

وعقد الرئيس الأمريكى جو بايدن اجتماعاً عبر الإنترنت، الجمعة، مع الزعماء، وأعلنت فيه واشنطن عن دعمها المطلق لأوكرانيا فى الحرب ضد روسيا . وقال الرئيس الأمريكى بايدن إن واشنطن ستقدم مساعدات أمنية وعسكرية لأوكرانيا بقيمة 2 مليار دولار. فيما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن الولايات المتحدة ستعلن عن حزمةَ عقوبات واسعة النطاق ضد روسيا تشمل بنوكا وشركات للدفاع والتكنولوجيا.

وبدوره ، دعا رئيس الوزراء البريطانى ريتشى سوناك، مجموعة السبع إلى التحرّك بشكل أسرع فى تسليح القوّات الأوكرانية بالمدفعية والمدرّعات والدفاع الجوّي .. وأعلنت بريطانيا المزيد من العقوبات على روسيا، بما يشمل حظر تصدير كل عنصر تستخدمه فى ساحة المعركة.

وتشمل قطع غيار الطائرات وأجهزة اللاسلكى والمكونات الإلكترونية. كما تستهدف المزيد من المديرين التنفيذيين الروس بمن فيهم من شركة روس آتوم للطاقة النووية.

ومن جانبه ، دعت الصين روسيا وأوكرانيا إلى إجراء محادثات سلام فى أقرب وقت ممكن. ونشرت الحكومة الصينية مقترحاً مكوّناً من 12 بنداً دعت فيه كلاً من موسكو وكييف إلى وقف شامل لإطلاق النار واستئناف مفاوضات السلام، وتجنب استهداف المدنيين.

والسعى تدريجيا إلى تعزيز خفض التصعيد وحل الوضع، لمنع «الأزمة من التدهور أكثر من ذلك أو الخروج عن السيطرة»، وشددت الصين على أنه «يجب عدم استخدام الاسلحة النووية ولا يمكن خوض حرب نووية».

وأعرب الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج الجمعة عن شكوك الحلف فى مصداقية الصين فيما يتعلق بالجهود الهادفة إلى تسوية الأزمة فى أوكرانيا.. فيما قال رئيس ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، إن فائدة مبادرة الصين للتسوية السلمية للصراع فى أوكرانيا مشكوك فيها، ويجب على بكين الوقوف مع بلدان الأمم المتحدة الأخرى.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ونبين أن انتقاد الوثيقة الصينية بشأن التسوية السياسية لأزمة أوكرانيا يمثل محاولة غير مبررة «لتشويه سمعة الصين».

ومن جانبه ، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى قرار لها بغالبية ساحقة بانسحاب فورى للقوات الروسية فى أوكرانيا ودعت إلى سلام عادل ودائم من إجمالى 193 دولة عضوا فى الأمم المتحدة. وحصل القرار غير الملزم على تأييد 141 دولة مقابل اعتراض سبع دول وامتناع 32 دولة عن التصويت.

وفى آخر التطورات الميدانية مع بداية العام الثانى للحرب، أعلن رئيس مجموعة « فاجنر» العسكرية الروسية يفجينى بريجوزين، الجمعة، أن قواته سيطرت على بلدة بيرخوفكا الأوكرانية الواقعة على بعد 7 كيلومترات من باخموت، المدينة الاستراتيجية التى تسعى موسكو للسيطرة علها منذ بضعة أشهر.

وتخوض قوات فاجنر معارك ضارية فى ياجدنايا بعد السيطرة على بيرخوفكا ، بالإضافة الى معارك شرسة جنوب باخموت ، وتقترب من الطريق السريع المؤدى إلى تشاسوف.

ومن جهته، أعلن مستشار القائم بأعمال الرئاسة فى دونيتسك أن القوات الأوكرانية لم تنجح بإيقاف التقدم الروسي.، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل نحو 240 جنديا أوكرانيا فى شرق أوكرانيا.

وكما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات كييف تستعد لغزو جمهورية ترانسنيستريا بدعوى منع زحف الجيش الروسى على أوكرانيا من هناك، فى خطوة تهدد القوات الروسية فى ترانسنيستريا.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الجانب الروسى يسجل حشودا عسكرية كبيرة لقوات كييف، ونشرها المدفعية والعربات المدرعة على الحدود مع جمهورية ترانسنيستريا، وزيادة غير مسبوقة فى تحليق الطائرات المسيرة فوق ترانسنيستريا.. وشددت الوزارة على أن الجيش الروسى سيرد بشكل مناسب على هذا الاستفزاز المحتمل من الجانب الأوكراني.

ومن جانبها قالت وكالة بلومبيرج إن بولندا، بدأت الجمعة، ارسال دبابات Leopard 2 القتالية إلى أوكرانيا ، وهى الأولى من أصل 14 دبابة وعدت الحكومة بتقديمها لكييف.. وقالت «بلومبيرج»، نقلا عن مسئول مطلع على الأمر، إن رئيس الوزراء البولندى ماتيوز موراوسكي، أعلن التسليم خلال رحلته إلى كييف.

ومن جانبه، غرّد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى على «تويتر» قائلاً إن عام 2023 هو عام النصر بعد سنة من الألم وإثبات أوكرانيا أنها لا تقهر.. وأضاف: «فى 24 فبراير، اختار الملايين منا. ليس علمًا أبيض، بل العلم الأزرق والأصفر. لا نهرب، بل نواجه. اخترنا المقاومة والقتال. لقد كانت سنة الألم والحزن والإيمان والوحدة. وهذا العام، بقينا لا نقهر. نعلم أن عام 2023 سيكون عام انتصارنا!»

وفى المقابل حدد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أهداف العام الثانى للعملية العسكرية، والتى تتضمن خططا لنشر صواريخ باليستية جديدة متعددة الرؤوس عابرة للقارات من طراز سارمات هذا العام.

اقرأ أيضًا| أردوغان يناقش مع بوتين تسوية الصراع في أوكرانيا

نقلا عن صحيفة أخبار اليوم: 

2023-2-25