كشف هوية زعيم تنظيم القاعدة الجديد ومكان إقامته

تقرير الأمم المتحدة والخارجية الأمريكية يشيران إلى الإرهابي «سيف العدل»

سيف العدل
سيف العدل

كتب: أيمن فاروق

..في تقرير للأمم المتحدة رجح فيه أن الرأي السائد بين الدول الأعضاء هو أن قيادة القاعدة قد انتقلت إلى سيف العدل، الذي كان مسؤولا عن أمن أسامة بن لادن وقام بتدريب بعض الخاطفين المتورطين في هجوم 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، تلا ذلك التقرير بعدة ساعات، إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، أن المواطن المصري المقيم في إيران سيف العدل صار زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتل أيمن الظواهري في يوليو 2022، وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إلى أن «تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة - أنّ الزعيم الفعلي الجديد للقاعدة سيف العدل في إيران».. فما هو سيف العدل والسر وراء إدراجه على القائمة السوداء لعقوبات الأمم المتحدة، وماهو منافسه في زعامة التنظيم، أسئلة إجابتها في التقرير التالي، والسبب وراء إطلاق أسماء حركية حاليًا دون إعلان أسمائهم الحقيقية. 

أشارت لجنة الخبراء في تقريرها إلى الأمم المتحدة، إلى تداول مجلس الأمن أنه لم يتم الإعلان عن استبدال سيف العدل بأيمن الظواهري، الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في كابول أغسطس الماضي.

ونوه التقرير: «لكن في المناقشات التي جرت في نوفمبر وديسمبر الماضي، رأت العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن سيف العدل يعمل بالفعل كزعيم فعلي للتنظيم»، مؤكدة على أن التقييمات تختلف حول سبب عدم إعلان قيادة العدل، كما قال الخبراء إن العامل الرئيسي هو استمرار وجود سيف العدل في إيران «مما أثار» أسئلة لاهوتية وتشغيلية صعبة لتنظيم القاعدة»، في حين لاحظت اللجنة أن إحدى الدول رفضت الادعاءات بأن أي فرع لتنظيم القاعدة موجود في إيران، وقالت إن موقع سيف العدل «يثير تساؤلات لها تأثير على طموحات القاعدة لتأكيد قيادة جماعة– إرهابية - عالمية في مواجهة التحديات» من تنظيم داعش الإرهابي.

وأوضحت اللجنة؛ أن سيف العدل مُدرج في القائمة السوداء لعقوبات الأمم المتحدة، ويدعى محمد صلاح الدين عبد الحليم زيدان والإدراج منذ  يناير 2001، وتم وصفه في قائمة الأمم المتحدة بأنه يتولى منصب القائد العسكري لتنظيم القاعدة بعد وفاة محمد عاطف، أحد كبار مساعدي بن لادن، في هجوم أمريكي في نوفمبر 2001، إضافة إلى كونه قائد أمن بن لادن، كما تقول الأمم المتحدة، علّم سيف العدل المسلحين استخدام المتفجرات ودرب بعض الخاطفين المتورطين في الهجوم الذي وقع في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، منوهة إى، إنه درب أيضا المقاتلين الصوماليين الذين قتلوا 18 جنديًا أمريكيًا في مقديشو، الصومال، في عام 1993.

وبحسب ما جاء في التقرير، فإن التهديد من تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابي والجماعات التابعة له «لا يزال مرتفعا في مناطق الصراع والبلدان المجاورة»، حيث ظهرت افريقيا في السنوات الأخيرة «كقارة يتطور فيها الضرر الناجم عن الإرهاب بسرعة وعلى نطاق واسع».

وقالت اللجنة إن قيادة داعش أصبحت أيضا سؤالا بعد إعلان الجماعة في 30 نوفمبر أن أبو الحسن الهاشمي القريشي قد توفي في معركة في الشهر السابق، وهو ثاني زعيم للجماعة يقتل في عام 2022، أوضح الخبراء، أنه تم الإعلان عن الزعيم الجديد باسم أبو الحسيني القرشي، وهويته الحقيقية غير معروفة بعد.

وقالوا إن الدول الأعضاء أشارت إلى العديد من تعهدات الولاء لأبي الحسين من قبل داعش «الشركات التابعة على نطاق واسع دون معرفة محددة بهويته أو صفاته كقائد».

الخارجية الأمريكية والأمم المتحدة
في نفس السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنّ «تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة، أن الزعيم الفعلي الجديد للقاعدة سيف العدل في إيران»، لكن التنظيم لم يعلنه رسمياً بعد «أميراً» له بسبب الحساسية إزاء مخاوف سلطات طالبان في أفغانستان، التي لم ترغب في الاعتراف بأنّ الظواهري قُتل بصاروخ أمريكي في منزل في كابل العام الماضي، وفق تقرير الأمم المتحدة، وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن «مكان تواجده يثير تساؤلات لها تأثير على طموحات القاعدة لتأكيد قيادتها حركة عالمية في مواجهة تحديات تنظيم داعش» المنافس لها.
يذكر أن سيف العدل 62 عامًا، شخصية بارزة في الحرس القديم للقاعدة، وساعد العدل في بناء القدرة العملياتية للتنظيم وقام بتدريب بعض الخاطفين الذين شاركوا في هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وفق المنظمة الأمريكية «مشروع مكافحة التطرف».

اقرأ أيضًا | صحيفة بريطانية: الأمير تشارلز تلقى مليون جنيه إسترليني من عائلة بن لادن 2013

تنظيمات صارت ضعيفة
وقال إسلام الكتاتني، الباحث في شئون الحركات المتطرفة؛ منذ مقتل أيمن الظواهري في يوليو 2022، إذ تواجد تنافس بين سيف العدل، محمد صلاح زيدان، والمغربي واسمه الحركي عبدالرحمن المغربي، وكان مسئول المؤسسة الإعلامية للقاعدة «سحاب»، والأغلب أن سيف العدل هو من خلف الظواهري، لكن رسميًا لم يخرج أي بيان أو فيديو علني من التنظيم المتطرف أو مؤسسة سحاب، لكن لابد أن يكون هناك رأس للتنظيم ويمكن أن يكون سبب التأخر في الإعلان هو ما تعانية القاعدة في الأونة الأخيرة؛ حيث أنها في أضعف حالتها ودورها تقلص في الكثير من الدول التي قامت بها بعمليات إرهابية حتى في سوريا لم يعد سوى إدلب وحلب، والكفة أصبحت تميل إلى الدول التي حاربت وواجهت تلك التنظيمات،

خاصة وأنه تم تحرير الموصل من يد أبوبكر البغدادي من 2017 ولكن تلك التنظيمات لم تنته كلية، لربما يعاد استخدامها مرة أخرى وهذه استراتيجية للولايات المتحدة  الأمريكية وبريطانيا؛ أن الجماعات الإرهابية ورقة يتم استخدامها في أي وقت، حتى وإن لم يكن في مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي هو تقسم مقسم وتجزيء مجزئ، إلا أنها يمكن استخدام تلك التنظيمات ورقة ضد إيران وهي الحرب السنية الشيعية، وعلى الرأس جماعة الإخوان لذلك لم تدرج امريكا حتى الآن جماعة الإخوان إرهابية ولم يعترف بها لأجل ذلك المخطط الغربي الذي يمكن أن يصير ورقة تلعب بها في وقت آخر، وحين تتخلى عنها لا مانع من إعادة استنساخ تلك الجماعات من جديد وفقا لمصلحتهم.

وأضاف الكتاتني؛ التنظيمات الإرهابية ممكن يعاد استخدامها مرة أخرى ولكن الآن الدور خافت، وهم الآن ليسوا بالقوة التى كان بها تنظيم القاعدة أو داعش، ومؤخرًا القاعدة معتمدة على إدارة كل مجموعة لنفسها ولا توجد المركزية القديمة، وبسبب الضعف الذي أصاب التنظيم أصبحت وسيلة التواصل والتقابل مثل السابق، لهذا لم يعلنوا عن اسم القائد ويمكن يعلن اسم القائد مع عملية كبرى حتى يظهر بقوة، سيناريوهات متعددة، لكنهم الآن في أضعف حالاتهم سواء أعلنوا ولم يعلنوا فلم يصدر الأمر بعد، والشاهد على خريطة الجماعات الإرهابية حاليًا فإن الذئاب المنفردة هي التي تقوم في الوقت الحالي بعمليات إرهابية في بعض الدول.

وأكد أن الآن التنظيمات الإرهابية تعتمد على الأسماء الحركة مثل أبوالحسن او ابوالحسين القرشي مثل أبوبكر ناجي مؤلف كتاب إدارة التوحش المرجعية الفكرية لداعش، لا أحد يعلم لكن هناك كتابا من صنعه هل مخابرات أجنبية ام التنظيم الإرهابي لا أحد يعلم، لكنهم الآن في موقف ضعيف وكان وفي السابق موجود خليفة واسمه أبوبكر البغدادي، لكن الآن الأجهزة الأمنية على مستوى العالم تطاردهم ومعظمهم مدرجين على قوائم الإرهاب وهذا سر الأسماء الحركية.