ناهد شريف.. من الشهرة لمرارة الألم والنسيان

ناهد شريف
ناهد شريف

عرفت الوحدة منذ أن أدركت وأحسست بما يجري حولي، وكلما تقدمت بي السن أدركت أيضا بعد هذا إنني مغمورة، وحيدة منسية بعدما ماتت أمي ولحق بها أبي.

بهذه الكلمات بدأت سميحة زكي النيال، الشهيرة فنيا (ناهد شريف) أثناء إحدى اللقاءات بها.

ذاقت طعم النجومية.. والشهرة.. والمال.. لكن قلبها تربى على الحزن وتوفيت أمها وهي في الثانية من عمرها أثناء احتفال الأسرة بزفاف شقيقتها الكبرى، وتحول الفرح والسرور إلى مأتم، واحتواها ابيها إلى أن بلغت ٤ سنوات لكنه لحق بالأم وتوفي.. وجدت نفسها وحيدة بلا أب ولا أم إلا أن اختها الكبرى تولت رعايتها وتربيتها وكأنها ابنتها.

اقرأ ايضا:ذكرى ميلاد محمد علي رضا صاحب الإنجاز الأعظم للملاكمة أوليمبيا

وكانت بداياتها مع أول لقاء بالمخرج حسين حلمي المهندس الذي كان يستعد وقتها لتصوير فيلم (تحت سماء المدينة) للنجمة إيمان والفنان كمال الشناوي، فأسند إليها دورا صغيرا أثبتت تفوقها وحبها للسينما.. وأدت أجمل أدوارها في فيلم (أنا وبناتي) مع الفنان الكبير زكي رستم، وتوالت أفلامها إلى أكثر من ٨٠ فيلما تنوعت مابين الفتاة الطيبة.. وبنت البلد.. والمظلوم.. والمغلوبة على أمرها.

وبمرور الوقت تفوقت وبرعت في تجسيد أدوار الإغراء والإثارة، وتزوجت ٣ مرات، الأولى كانت من مكتشفها المخرج حسين حلمي المهندس، والثانية من الفنان كمال الشناوي وعاشت معه ٧ سنوات فقط، أنا الزيجة الثالثة كانت من شاب لبناني أنجبت منه ابنتها الوحيدة.

وتوفيت وهي في ريعان شبابها بعد صراع مع المرض عام ١٩٨٢.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم