تتعامد أشعة الشمس، على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل معبده بمدينة أبو سمبل في محافظة أسوان بصعيد مصر مع شروق شمس يوم الأربعاء القادم 22 فبراير 2023 في ظاهرة فلكية غامضة متباينة التفاسير تتحقق على وجه تمثال الملك "رمسيس الثاني" مرتين كل عام، وهى ظاهرة حيرت العلماء ولم يجدوا لها تفسيرا سوي عبقرية المصريين القدماء في الفلك.
وفي كل عام تصب الشمس أشعتها فوق وجه "رمسيس الثاني" وسط أنغام فرق الفنون الشعبية وسط حذب هذه الظاهرة أنظار العالم مرتين سنويا، الأولى في يوم 22 فبراير، في يوم تتويجه في وتعد الأكثر شهرة وأهمية والثانية في 22 أكتوبر يوم ميلاد الملك رمسيس الثاني وذلك ضمن 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر الفرعونية.
تأتي هذه الظاهرة مرتين كل عام بالتزامن مع الإحتفالات بذكرى إنقاذ معابد أبو سمبل من الغرق في عام 1986م.
وقال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات د. أحمد عامر إن الظاهرة تؤكد ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك في العالم أجمع وامتلاكهم لفنونه وأسراره باقتدار، حيث تؤرخ الظاهرة لبدء فصل الزراعة وبدء موسم الحصاد.
و"تابع" عامر أن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده بأبو سمبل في 22 فبراير بمناسبة بداية موسم الحصاد كما تتعامد في 22 أكتوبر مع بداية فصل الزراعة في مصر القديمة حيث أن بداية موسم الزراعة أيام الفراعنة يبدأ في 21 أكتوبر.
وأوضح "عامر" أن ما عرف عن أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث في يوم مولد الملك ويوم تتويجه هو أمر لا يوجد له أساس علمي، مشيرا إلى أنه صعوبة تحديد أي يوم لتاريخ مولد الملك أو يوم تتويجه لأنه ببساطة لم يكن هناك سجل للمواليد في مصر القديمة، كما أن هذه الظاهرة تحدث في 21 معبدا، وامتدت إلي الحضارة اليونانية والمسيحية.
يذكر أن ظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس كانت تحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964م، وبعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالي ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة أصبحت الحادثة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترًا غربا وبارتفاع 60 مترًا حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس وتقطع 60 مترا أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال الإله آمون رع إله طيبة صانعة إطار حول التمثالين بطول 355 سم وعرض 185 سم.
