أدوار رفضها الكبار فصنعت «أساطير».. أبرزهم عادل إمام

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كتب: محمد خضير

كثيرًا ما يقع الفنانون فى مأزق عندما يُرشحون لأدوار ثم يرفضونها نتيجة حساباتهم الخاصة فى اختيار أعمالهم، والتى قد تكون مرتبطة بوجهات نظر خاصة بالدور أو حسابات مادية أو الرفض لمجرد الرفض دون أسباب مُقنعة، ثم يفاجأون بأن هذه الأعمال حققت شهرة ونجاحا فنيا، وخلدت أدوار أبطالها.


ومن خلال السطور التالية نستعرض أهم الأعمال التى رفضها فنانون وقبلها آخرون وكانت تحولًا فى مسيرتهم الفنية، وبعضها تحول إلى أساطير فنية لا تنسى..

الفنان عادل أمام، كان صاحب الرقم القياسى في رفض الأدوار حيث رفض تقديم دور «حسن أرابيسك» بمسلسل «أرابيسك»، الذى خلق أسطورة الفنان صلاح السعدني، وعندما عرضت شخصية رأفت على سليمان الجمال على الفنان عادل إمام ضمن أحداث مسلسل «رأفت الهجان» اعترض على الفلاش باك وحاول أن يتم تغيير السيناريو لكن الجهة الإنتاجية والمؤلف والمخرج رفضا طلبه فذهب الدور للنجم محمود عبد العزيز، ليصنع من خلاله نجومية كبيرة فى الدراما التلفزيونية، ومن الأدوار التى رفضها أيضا الفنان عادل إمام دور الشيخ حسنى فى فيلم «الكيت كات» والذى صنع نجومية طاغية لمحمود عبدالعزيز، وحقق من خلاله مجدا سينمائيا ونال عنه جوائز كثيرة وأصبح من أهم أفلام السينما المصرية.

اعتذر الزعيم عن بطولة فيلم «غريب فى بيتي» ليذهب للفنان نور الشريف ويحقق نجاحًا كبيرًا، ورشح الفنان عادل إمام فى البداية لدور حسن فى فيلم «سواق الأتوبيس» لكنه اعتذر عنه لأنه كان لديه اعتراضات على الشخصية، وذهبت الشخصية بعد ذلك إلى الفنان نور الشريف، كما رشح الزعيم  لدور «مزاجنجي» فى فيلم الكيف فى البداية لكن ذهب الدور للفنان محمود عبدالعزيز الذى حقق نجاحاً كبيراً فى الدور، واعتبر من أهم أدواره فى السينما، كما رشح أيضا لبطولة «البيه البواب»، لكنه اختلف مع صناع العمل فذهبت البطولة للنجم أحمد زكى، كما رشح إيضا لفيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» لكنه اعتذر عن الدور ليذهب للفنان أحمد زكي، ورشح الفنان عادل إمام لفيلم «سوق المتعة» فى البداية لكنه اعتذر عن الدور فذهب للفنان محمود عبدالعزيز.

اقرأ أيضًا | بعد إعلان عمرو سعد تقديم فيلم عن عادل إمام.. أسرة «الزعيم» ترد | خاص

أما فيلم «الحريف»  للفنان عادل إمام، فقد عرض على النجم أحمد زكى ولكنه اعتذر عنه، بينما رفض الفنان الراحل محمود ياسين، تقديم شخصية سليم البدرى فى مسلسل «ليالى الحلمية» قبل أن يقدمه الفنان يحيى الفخرانى، كما اعتذر أيضا الفنان الراحل مجدى وهبة، عن دور العمدة الذى قدمه الفنان صلاح السعدني.

الفنان عمر الشريف، رفض تقديم دور ربيع الحسينى ضمن أحداث مسلسل نصف ربيع الآخر، والذى كان سببًا فى تحقيق شهرة طاغية للفنان يحيى الفخرانى الذى قام ببطولته، كما عرض على الفنان عمر الشريف تقديم دور «الخواجة جيوفانى» بمسلسل «زيزينيا»  إلا أنه رفض هذا الدور الذى قدمه الفنان الراحل جميل راتب.

 

أما الفنان الراحل محمود عبد العزيز، فرفض تقديم مسلسل «عائلة الحاج متولي»، الذى حقق نجاحًا غير مسبوق للنجم نور الشريف، فالمسلسل كما ذكر مخرج العمل محمد النقلى، كُتب خصيصًا لمحمود عبدالعزيز، إلا أنه اعتذر لانشغاله بتصوير فيلمى «النمس» و«سوق المتعة»، ليذهب العمل إلى الفنان نور الشريف، كما اعتذر أيضًا محمود عبدالعزيز عن بطولة مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» والذى أصبح أحد أساطير الدراما المصرية.

 

الفنان الكبير محمد صبحي، كان المرشح الأول لفيلم «الراقصة والطبال» بل إنه وقع على بطولة الفيلم ومعه فيلم «شفيقة ومتولي» لكنه اعتذر عنهما بسبب ارتباطه بالمسرح، ولم يوافق المنتج على طلبه بتأجيل التصوير، فكان هذان الدوران من العلامات المميزة فى مسيرة الفنان الراحل أحمد زكى.

 

وكانت الفنانة إيمان الطوخى البطلة أمام النجم محمد صبحى فى مسرحية «كارمن»، وأجرت بروفات على المسرح، لكنها اعتذرت بسبب ارتباطها بحفلات غنائية وقتها فجاءت النجمة سيمون لتصنع بهذا الدور مجدا مسرحيا وتألقا على المسرح مع الفنان محمد صبحى ثم تستكمل معه مسيرة النجاح المسرحى بـ«لعبة الست» و«سكة السلامة».


أما مسرحية «ريا وسكينة» فكانت المرشحة الأولى لها الفنانة شويكار مع فؤاد المهندس، لتقديم دور «حسب الله»، لكنهما رفضا المسرحية، وقالا إنها لن تنجح ككوميديا لأنها قائمة على جرائم ترتكبها سفاحتان، ولكن نجحت المسرحية بشادية وعبدالمنعم مدبولي وباتت من أنجح الأعمال المسرحية الكوميدية.

فى عام 1961 وأثناء الإعداد لفيلم «يوم من عمري» من تأليف يوسف جوهر، وإخراج عاطف سالم، الذى اختار الفنان حسين رياض للقيام بدور رئيس التحرير، طلب رياض من المخرج أن يسمح له بمعايشة الدور على الطبيعة، وأن يقضى يوما كاملا فى إحدى الجرائد لمعرفة طبيعة عمل رئيس التحرير، وعلاقته مع المحررين والمصورين، اقتنع سالم بالفكرة واختار وقتها الصحفى على أمين، وكان من المعروف عصبيته الزائدة فى العمل، وحدد سالم موعدا دون أن يعرف على أمين أسبابه وأثناء وجود حسين رياض داخل المكتب بجريدة الأخبار اتفق مصطفى أمين «وكان على علم بسبب الزيارة» مع أحد المحررين على الدخول عليهم وإبلاغ شقيقه على أمين بأن بعض الصور الهامة الخاصة بأحد المسئولين الكبار والمقرر نشرها فى الصفحة الأولى قد فُقدت، وتم تنفيذ الاتفاق وفاجأ الجميع بصراخه وهو يدق بكلتا يديه على المكتب وكان حسين رياض يتابع بتركيز شديد ثم هب واقفا أمام الجميع ووجه كلامه للمخرج «الدور ده مش بتاعي.. ده بتاع المليجى».