ماري منيب في مقال عام 1954: الحب بتاع اليومين دول للأسف غير اللي عرفنا

مارى منيب تحاضر عن مبادئ الحب
مارى منيب تحاضر عن مبادئ الحب

رسمت الابتسامة على شفاهنا بأعمالها في السينما والمسرح، «كنوز» تضيء الشمعة 118 لنبع الكوميديا مارى منيب في ذكرى ميلادها.

بدأت مشوارها كمغنية وراقصة بالملاهى، انضمت عام 1937 لفرقة نجيب الريحانى، شاركت في أكثر من 200 فيلم اشتهرت فيها بدور «الحَماة» التي تنغص حياة زوج ابنتها أو زوجة ابنها، لكنها كانت فى حياتها عكس ذلك.

وتحدث في مقال كتبته لمجلة الكواكب عن «الحب» اخترناه بمناسبة «عيد الحب» تقول فيه : «المحب لما تتكحل عينيه بمن يحب قلبه يطب، الحب زمان كان روحاني، يعنى حاجة ملائكية، المحب يحب حبيبه لشخصه وروحه، وكان في مثل بيقول «بصلة المحب خروف»، إنما الحب دلوقتى بقى طمع وأنانية، الحب على أيامنا كان معناه الوفاء، المفروض الواحد ولا الواحدة تتمسك بمن تحبه طالما أخلاقه كويسة، يحبها وتحبه، يسعدها وتسعده، وللأسف ده مبيحصلش اليومين دول، لأن الحب بقى طيارى ولازم يكون وراه طمع ومنفعة!

أنا عرفت الحب لما كان عمرى 14 سنة عندما ظهر فى حياتى المنولوجست فوزى منيب اللى كان من عيلة ومعاه شهادات، اشتغلنا فى فرقة الريحانى، الحب شعلل بينا من نظرة ، وابتسامة، وكعبلة، وصلتنا للزواج.

الحب بتاع اليومين دول للأسف غير الحب اللى عرفناه، الشاب العصرى النهاردة بيقول للبنت «تيجى نحب بعض فى إجازة نص السنة!»، والبنت بتاعة الأيام دى لما تتكلم عن خطيبها تقول «تصورى يا فلانة، بيغير عليّ موت، مرة شافنى فى السينما مع ابن عمى زعل وقلب الدنيا»، وسمعت واحدة بتقول «مش معقول اتجوزه وابقى سعيدة معاه، ده بيكره المارون جلاسيه»، وواحدة تالتة تقول «مش ممكن اتجوزه ولو دفع لى تقلى دهب، عايزنى اخرج معاه يوم الأحد، وما اخرجش مع كلبى اللولو «توتو» المهذب الوديع المتربى إلا فرانكا»! 

على فكرة.. الحب على أيامنا كان لهيبا يحرق قلوب العشاق، لأن الحرمان والعفة هما أساسه، والزواج هو نهايته، وأنا ذقت الحب وعرفت حلاوته، وعذابه ولوعته وشقاءه، الحب «هم» بالليل و«ذل» بالنهار، وهو فى هذا الزمن العجيب أصبح موضة بالليل تتغير وتتبدل بالنهار، وبعد كده تطلبوا منى أن أقدم لكم روشتة للعلاج من مذلة الحب؟ يا عم سيبك انت وهى! 

مارى منيب «الكواكب» - 22 نوفمبر 1954 

إقرأ أيضاً|تزوج ألمانية وأحب ماري منيب.. أسرار في حياة نجيب الريحاني