شوشرة

«مصيدة» فبراير !

شريف حنفى
شريف حنفى

عندما تعرف أن الأهلى سيلعب خلال شهر فبراير أو فى ٢٥ يوما تحديدا خلال الفترة من ١ إلى ٢٥ فبراير ،  مع ٧ فرق من ٧ دول مختلفة لابد أن ترفع القبعة وتعرف أنك امام ثروة قومية يجب الحفاظ عليها ، أنا شخصيا اندهشت وأنا أسجل على جهازى الشخصى منافسات الأهلى من أجل متابعته اليومية كمصدر فى جريدتى العظيمة الأخبار ، هو رقم فريد من نوعه ربما لاتستطيع فرق عالمية أساسا مواجهة كل هذا الضغط الهائل من المباريات والتدريبات والتحركات والتنقل فى دهاليز القارة السمراء وأحراشها وطرقها الوعرة .. بمراجعة بسيطة ستجد أن الأهلى لعب مع أوكلاند سيتى النيوزيلندى ، وسياتل الأمريكى ،

وريال مدريد الأسبانى ، وفلامينجو البرازيلى ، وسيلعب السبت مع الهلال السودانى  والثلاثاء مع أسوان ويختتم الشهر يوم ٢٥ بمواجهة صن داونز الجنوب أفريقى ، أى ٧ مواجهات مع ٧ فرق من دول مختلفة بعضها أقوى من منتخبات عالمية ، وأعتقد أنه رقم جديد للأهلى ..
ولكن هنا أتوقف وأخشى على ممثل الكرة المصرية المشرف من الانهيار نتيجة عدم تحمل لاعبيه كل هذا الإرهاق والضغوط وهو سيناريو متكرر شاهدناه فى آخر موسمين رغم أن الدرس متكرر ، تحدثت مع أحد المسئولين وأكد أن هذه النقطة طبعا «على البال» وفى اعتبار الجهاز الفنى بقيادة كولر بعدما تحولت إلى خبرات متراكمة لدى الإدارة ، وأجاب أن هذا من أسرار اهتمام الخواجة بالروتيشن بين لاعبيه خلال المونديال ..


أتمنى أن يكون الأهلى يقظا كما كما قبل لهذه النقاط ، وألا يكون فبراير العالمى « مصيدة» إصابات لنجوم الأهلى وشهر تتوقف بعده كل الإنجازات على كل النواحى على غرار ما حدث فى آخر موسمين ، وسقوط متتالٍ لمستوى النجوم فى الأندية يتبع بانهيار فى مستوى المنتخبات ، وهذه النقطة تحديدا تحتاج إلى تعمق ودراسة متأنية فى الكرة المصرية بشكل عام لإيقاف «محرقة « اللاعبين وإدارة هذا الملف بشكل علمى ، والسؤال ببساطة : هل يستطيع لاعب تحمل كل هذا الضغط الهائل ؟! .. لعب ٧ مباريات دولية مع التنقل والسفر والتدريبات وخلافه .. أنا شخصيا أعرف أن المرافقين للفريق يشعرون ويصرخون من الإرهاق ، فكيف حال اللاعبين ؟!.. والخلاصة الأهلى العالمى فى خطر والمنتخبات كمان فى خطر.