مجلس الأمة الجزائري: مصر دولة عظمى لها الريادة إقليميًا ودوليًا| خاص

بومدين لطفي مع محرر بوابة أخبار اليوم
بومدين لطفي مع محرر بوابة أخبار اليوم

أكد بومدين لطفي شيبان نائب رئيس مجلس الأمة الجزائري، أن العلاقات المصرية الجزائرية قوية وعميقة ، متابعاً ، مصر دعمت الجزائر إبان ثورة التحرير معنوياً وسياسياً وعسكرياً ، وفى حرب أكتوبر 73 ، ردت الجزائر الجميل ودعمت الجزائر مصر سياسياً وعسكرياً ، مشدداً الجزائر ومصر أشقاء وتظل العلاقات السياسية ممتدة ومستمرة ، ولدينا لجان مشتركة قمنا بتفعيلها على أكمل وجه لصالح الدولتين وخدمة الشعبين الجزائري والمصري والعمل سوياً على ترسيخ العمل العربي المشترك وتحقيق التضامن العربي .

وأوضح نائب رئيس مجلس الأمة ، في تصريحات حوارية خاصة لـ " بوابة أخبار اليوم " ، على هامش رئاسة وفد الجزائر بمؤتمر البرلمان العربي الذى عقد بجامعة الدول العربية أول أمس ، أن العلاقات البرلمانية المشتركة على مستوى البلدين فاعلة ويوجد لجان صداقة مفعلة ويوجد اتصال مباشر بين المجالس النيابية في الجزائر ومصر والعلاقات المشتركة فاعلة على المستويات البرلمانية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية .

وأشار بومدين شيبان ، إلى أن هناك تطابقا في الرؤى السياسية بين الجزائر ومصر في القضايا العربية فالبلدين ينتهجان  سياسة السلام والاستقرار وحل الخلافات العربية بالحوار والدبلوماسية وإنهاء الأزمات العربية والبينية بشكل سياسي وسلمى، فضلا عن رؤيتهما لإنهاء الأزمات الدولية من خلال ترسيخ السلام والتعايش المشترك وإنهاء الحروب التي تدمر وتستنزف العالم ، مؤكداً أن هذا التوافق ليس حديث اليوم ولكنه منذ الثورة الجزائرية وأيضاً يتوحدان البلدان في موقفهما الداعمين للقضية الفلسطينية والقضايا العربية المشتركة وكذلك القضايا الإقليمية والدولية . قائلا مصر والجزائر جناحي الوطن العربي للسلام والاستقرار

اقرأ أيضًا: «عبدالله المغازي»: العلاقات المصرية الجزائرية تاريخية| فيديو

وأكد بومدين شيبان ، أن مصر دولة عربية عظمى لها الريادة والقيادة على المستوى العربي و الدولي والإقليمي  والأفريقي ولها أدوار عظيمة في جميع القضايا السياسية والدولية ولها وزن كبير في المحافل الدولية، مشيراً إلى توافق الرؤى بين الرئيسين عبد المجيد تبون والرئيس عبد الفتاح السيسي اللذين تربطهما علاقات أخوية وطيدة ويتبادلان الزيارات الرئاسية من أجل تأكيد أواصر العلاقات المشتركة بما يخدم قضايا البلدين والأمة العربية.

وأوضح شيبان أن الجزائر داعمة ومساندة للقضية الفلسطينية ، كدولة وكشعب جزائري ، مؤكداً ، دائماً داعمين للشعب الفلسطيني ، كذلك مصر داعمة للقضية الفلسطينية منذ اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي ، والجزائر ومصر داعمين ضمن التضامن العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني وضد الاحتلال الإسرائيلي حتى إحلال السلام الدائم والعادل والشامل بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية طبقاً لمبادرة السلام العربية 

وأضاف شيبان ، أن البلدين تجمعهما علاقات دبلوماسية وبرلمانية تشاركية، ننطلق فيها مما يجمعنا كأمة واحدة من قيم وتاريخ ومبادئ وأهداف لنتباحث ما نتقاسمه من تحديات مختلفة وراهن سياسي واقتصادي وأمني غير هين في عالم متغير، ونقترح الحلول المناسبة التي تجسد طموحات شعوبنا في السلم والتنمية والتقدم والرخاء.
 
وأعرب شيبان ، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء وفد البرلمان الجزائري المشارك بمؤتمر البرلمان العربي عن جزيل الشكر وخالص الامتنان لجمهورية مصر الشقيقة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ، موجهاً تحيات مجلس الأمة الجزائري، إلى كل المشاركين في هذا المحفل البرلماني العربي، لاسيما إلى البرلمان المصري بغرفتيه رئيسا وأعضاء، متمنيا لمصر والدول العربية دوام التوفيق والسداد في خدمة مصالح الشعوب العربية
 
وأكد شيباني أن الأمن الغذائي يواجه تحدي أمني جماعي يتطلب حلولا جماعية، ونحن في العالم العربي كتلة واحدة في وضع واحد وإن اختلفت المحددات والعوامل ومستوى التأثر .

وتابع شيباني: "وعلينا تكثيف الجهود من أجل مواجهة هذا الخطر بأكثر فاعلية ممكنة وهذا ما ارتأته القمة العربية الواحدة والثلاثين المنعقدة بالجزائر في الفاتح من نوفمبر من السنة الماضية، والتي ارتكزت مخرجاتها على قرارات تخص الأمن الغذائي القومي العربي كأولوية اقتصادية، فدعت إلى تعزيز العمل العربي المشترك في هذا المجال، وتفعيل آليات التعاون والشراكة الاقتصادية من خلال إنشاء استراتيجية عربية للأمن الغذائي، بهدف تجاوز الفجوة الغذائية والارتقاء بمستوى الاكتفاء الذاتي في الدول العربية".
 
وشدد شيباني ، على أن اهتمام قمة الجزائر بالأمن الغذائي العربي يعكس المكانة التي يحتلها هذا الرهان في أولويات السياسة الوطنية، وفي التوجه الاقتصادي الجديد للجزائر الجديدة التي أرسى دعائمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

وأضاف شيباني : "إذ تشهد بلادنا نهضة تنموية حقيقية لمواجهة هذا التحدي العالمي، جندت لها مؤسسات الدولة بتوجيهات من رئيس الجمهورية كافة الوسائل البشرية والمادية والتقنية اللازمة، ورافقها البرلمان بغرفتيه بالآليات التشريعية المناسبة، وعززها الشعب بكثير من الصبر والتفهم تجاه ما رافقها من تغييرات إيجابية في الأنماط الاستهلاكية".