ستظل مصر دائما منبع الحضارة والفن فهى أم الدنيا فى كل المجالات بذكاء أبنائها، لتشارك ابنة مصر الفنانة شيرين البارودى التى تخرجت فى كلية التربية الفنية جامعة حلوان، وحصلت على درجة الدكتوراه الفلسفية فى التربية الفنية تخصص رسم وتصوير من نفس الكلية، التى شاركت ببينالى داكار الدولي، وبينالى بكين، وبينالى الكتاب برومانيا ولها العديد من المشاركات الجماعية المحلية والدولية.
حصلت على العديد من الجوائز بصالون الشباب ولها العديد من المقتنيات الرسمية بمتحف الفن المصرى الحديث، متحف فن الكتاب برومانيا، متحف جامعة صلجيك بتركيا، وزارة الثقافة بقبرص، الذى تعتبر أول المصريات التى شاركت الفن ببينالى الفن الاسيوى التاسع عشر بالجاليرى الوطنى بأكاديمية شيلباكالا بدولة بنجلاديش.
وتوضح شيرين أن المعرض افتتحه رئيس وزراء الدولة الشيخة حسينة على الإنترنت كضيف رئيسي، وتم الافتتاح الكبير لمعرض البينالى الدولى فى قاعة المسرح الوطنى بالأكاديمية وتم الترحيب بكل الدول المشاركة ضيوف البينالى وكان مصاحب الافتتاح عروض أدائية من موسيقى وغناء ورقص للتعريف بتاريخ وثقافة، وندوات خلال اول يومين من استضافة الفنانين بمقر الاكاديمية ومن ثم المناقشة حول القضايا الفنية والمحاور لموضوع الندوات وهو «البيت والنزوح» بمشاركة العديد من الفنانين الموجودين بالبينالى وتنوع العرض بالعديد من المجالات الفنية من فنون ميديا وفيديو وتجهيز فى الفراغ وفوتوغرافيا ونحت وتصوير وذهبت الجائزة الكبرى لفنان بنجلاديشي.
يذكر أن عدد الدول المشاركة ١١٤ دولة وأكثر من ٦٥٠ عملا فنيا وبحضور ١٠٠ فنان من جنسيات مختلفة وكان هناك حضور قوى للفنانين العرب والأفارقة وشاركت كل من السعودية ومصر وقطر ولبنان والكويت والبحرين وعمان واليمن والجزائر والسودان وفلسطين والأردن وأثيوبيا وإيران ودولة توغو والسنغال وغانا والعديد من دول آسيا الصين والفلبين وأندونيسيا وبالى وتايلاند وسنغافورة وكوريا واليابان كذلك إيطاليا وقبرص وتركيا وهولندا والمكسيك.
كما نظمت أكاديمية شيلباكالا المعسكر الفنى على متن سفينة كجزء من بينالى الفن الآسيوى التاسع عشر، وشارك فى المعسكر الفنى ثلاثون فنانا بارزا من بنجلاديش و100 فنان دولي، وبعد المعسكر الفنى أقيم عرض ثقافى على متن السفينة، استقبل فنانون فرقة دكا الثقافية الجمهور وهم يغنون الأغانى الشعبية بـ 37 لغة بينما قدم فنانون من فرقة دكا الثقافية حفلات رقص، وكانت إحدى الرقصات مستلهما من حضارة المصرى القديم ترحيبا بوجود مصر فى البينالي.. وتقدمت الفنانة شيرين لهذا الحدث بـ ٣ لوحات تصويرية منفذة بخامة الوان الزيت على توال تم انتاجها خصيصا للمشاركة بالبينالى يتخللها التعبير عن البورتريه بطريقة تجريدية تعبيرية مستمدة خطوطها من الخرائط الجغرافية لصنع ابطال لوحاتى بتقنيتى الخاصة التى تعتمد على اللون والمساحة والخطوط المتداخلة.
وأنهت حديثها قائلة «سعيدة وفخورة بتواجدى فى هذا الحدث الضخم والبينالى يعد من أهم وأقدم البيناليات فى قارة آسيا ومحظوظة أننى فى عام واحد أشارك باثنين من أهم البيناليات أحدهما بآسيا (بينالى بنجلاديش) والآخر بأفريقيا (بينالى داكار) لتتيح لى الفرصة التعرف بحضارة قديمة وفنون متنوعة ولقاءات بفنانين من مختلف دول العالم.
