هالة صدقي: سيدة شعبية جذبتني لـ«العمدة» وريفية في «سر السلطان»| حوار

هالة صدقى
هالة صدقى

 تطل الفنانة الكبيرة هالة صدقى على جمهورها خلال موسم رمضان الدرامى بشخصيتين مختلفتين تمام الأولى لسيدة شعبية من السيدة زينب فى مسلسل العمدة والثانية لامرأة ريفية فى مسلسل سر السلطان كما تظهر كضيف شرف فى مسلسل رشيد وفى حواراها مع أخبار اليوم تكشف تفصيل ادوارها الجديدة فى الموسم الرمضانى، وأسباب ابتعادها عن السينما وتأثير عاطف الطيب على مشوارها الفنى وتفاصيل أخرى فى الحوار التالى.

كيف ترين تعاونك الثانى مع النجم محمد رمضان فى مسلسل «العمدة»؟

مسلسل الدراما الشعبية « العمدة» فى ثانى تعاون بيننا بعد فيلم اخر ديك فى مصر والذى عرض عام 2017 وهو فنان متميز ومجتهد ويستحق المكانة التى وصل لها والمسلسل تأليف وإخراج محمد سامى وشارك فى السيناريو والحوار مهاب طارق.

وتدور الأحداث فى اطار اجتماعى شعبى واقدم دور سيدة شعبية من حى السيدة زينب وهى «الحاجة وصيفة جارة جعفر العمدة ومن الشخصيات المؤثرة فى حياته وهى ليست ام محمد رمضان كما يتردد.

والذى يجسد شخصية جعفر العمدة، ويعيش فى حى السيدة زينب، يتزوج من 4 سيدات، ويعيش مأساة تستمر عدة سنوات بعد فقدان ابنه واختطافه من قِبل مجهولين، ولا يعرف إذا ما كان حيًا أو أصابه مكروه.

هل كانت لديك استعدادات خاصة لأداء هذه الشخصية ؟

هذه النوعية من الشخصيات ليست بعيدة عنى، ولكن فى كل مرة أقدمها بطريقة مختلفة وهنا «الحاجة وصيفة» سيدة قوية فى الحى الذى تعيش فيه ورسمت ملامحها قبل بدء التصوير.

وعندما دخلت الديكور للتصوير كنت جاهزة لمعايشة الأجواء بشكل كبير، فاستعداداتى للدور لا تقتصر على القراءة أو حفظ الدور فقط، والبروفات ما قبل التصوير، فمعايشة الشخصية قبل التصوير مهمة جدا بالنسبة لي، وعندى طريقة للتعايش مع كل الشخصيات التى قدمتها بهذا الشكل.

ماذا عن تعاونك مع خالد يوسف فى «سر السلطان»؟

 أشارك فى بطولة مسلسل «سر السلطان» وهو عمل تاريخى مستوحى من قصة «سره باتع» للأديب يوسف إدريس وإخراج خالد يوسف وهذا العمل له شقان الاول يناقش المقاومة ضد المحتل الفرنسى لمصر والثانى خرافات الأرياف المصرية.

وأسباب بناء مقام لشخص فى مكان ما، ويبدأ الناس بالذهاب إلى هذا المكان، ليطلبوا منه عدة أشياء لتحقيقها، ويشارك فى بطولة العمل أكثر من 60 ممثلا وممثلة من مختلف الأجيال أبرزهم أحمد فهمي، أحمد السعدني، حنان مطاوع، ريم مصطفي، حسين فهمي، عمرو عبدالجليل، بيومى فؤاد، صلاح عبدالله، أحمد وفيق،  نجلاء بدر، منه فضالي، أحمد عبد العزيز، محمود قابيل، عايدة رياض، خالد سرحان وأظهر خلال الأحداث بدور سيدة ريفية.

ماذا عن عملك الثالث على شاشة رمضان؟

 اشارك كضيف شرف فى الدراما الاجتماعية «رشيد» مع محمد ممدوح وريهام عبد الغفور واخراج مى ممدوح فى أول تجربة اخراجية لها وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى تشويقى يعتمد على الجريمة.

حيث يتهم البطل فى جريمة قتل خلال العمل، ويعيش قصة حب مع فتاة، ولكنه يقبض عليه ليلة زفافه على ريهام، وتقع الأحداث فى حقبتين زمنيتين مختلفتين بينهما 15 عامًا.

تغيبين عن السينما كثيرا لماذا ؟

 لا أتعمد الغياب عن السينما، بل إن السينما هى الغائبة عنا وعن الفنانين والمخرجين الكبار، وعموما لا أقيس مشاركتى السينمائية بالكم ولكن بالكيف، فعلى الرغم من أننى من الفنانات فى جيلى اللاتى لم يركزن فى السينما بشكل كبير.

إلا أن الأفلام التى شاركت فيها تركت بصمة واضحة فى السينما مثل الهروب ويا دنيا يا غرامى وقلب الليل وهى فوضى، فهى أعمال أفتخر بتقديمها.

بمناسبة ذكرك ل «قلب الليل» و «الهروب» كيف ترين تجربتك مع المخرج عاطف الطيب؟

قالت هالة: «تجربتى الأولى مع المخرج عاطف الطيب كانت فيلم «قلب الليل»، إنتاج محسن زايد وتأليف نجيب محفوظ، وهو موضوع فلسفى ولم يكن سهلا على الجمهور تقبله، وكانت المفاجأة انى أقدم شخصية «مروانه»، وتعلمت من عاطف الطيب الكثير، ولو كان موجودا كان وضعى فى السينما غير الآن تماما، الوحيد الذى كان يقدمنى بشكل مختلف عن المخرجين الآخرين، تعلمت منه الاهتمام بالمفردات الخاصة بالدور وهى التى تعطى الإحساس بالشخصية، وكذلك الأمر بالنسبة لفيلم « الهروب».

لماذا طال غيابك عن خشبة المسرح؟

بكل أسف لا يوجد لدينا مسرح فى الوقت الحالي، كل ما تراه مجرد تجارب فردية، ناس تعمل من أجل عمل نهضة مسرحية لكن لا يوجد لهذه المحاولات أى تأثير أو صدى مسموع، بصراحة المسرح من وجهة نظرى انتهى.. أنا عاشقة للمسرح، وأتمنى تقديم عمل مسرحي.

لكن للأسف ما يقدم ليس مسرحا بل اسكتشات، ولابد أن يكون هناك كونترول وتنظيم للفرق المسرحية التى تقدم عروضا وتسافر بها وتركز على ما يتم تقديمه، لأنها فرق تحمل اسم مصر.

وفكرة تقديم مسرحية فى ٣ أيام حتى إذا كان المقابل المادى مغري، فهناك حالة استسهال وتسيب شديد جدا، وكيف نقدم مسرحية فى ٣ أيام هذا شىء يسيىء إلينا».

لماذا اعتذرت عن المشاركة فى عرض مسرحى مع الفنان محمد صبحي؟

 كنت اتمنى العمل مع الفنان محمد صبحي، لكن اعتذارى كان بسبب ارتباطى بعمل فنى فى نفس التوقيت، بالإضافة إلى أن المسرحية كلها كوميدى ودورى الوحيد تراجيدي، وشعرت بأنى سأكون نقطة ضعف فى المسرحية، ولا استطيع ان أضيف إليها».

اخيرا كيف ترين تكريمك من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فى دورته الأخيرة؟

 بالتأكيد هذا اسعدنى للغاية، فمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية له معزة خاصة لدى فقد ولد هذا المهرجان على أيدينا أنا ومجموعة من الفنانين الداعمين له منذ بداياته وأنا كنت من أوائل الداعمين له والحاضرين دوراته الأولى لاقتناعى بفكرته وخصوصيته.

وسعيدة جدا برسوخه واستمراره برغم خروجه فى توقيت عصيب عام 2011، وأنا متحمسة جدا وداعمة لهذا المهرجان لأنه يربطنا بأفريقيا ومن خلاله نشاهد سينما بعيدة عنا نتعرف عليها وعلى ثقافات وهموم الشعوب الافريقية المختلفة، فهو يشكل عمقا ثقافىا فنىا سينمائىا كبيرا.

اقرأ ايضاً | نجوم الغناء يتنافسون في إحياء حفلات «عيد الحب»| صور

نقلا عن صحيفة أخبار اليوم (11/2/2023)