أسماء أحمد عوض الله تكتب: جدد شغفك

أسماء أحمد عوض الله
أسماء أحمد عوض الله

ينتابنا بين الحين والآخر فترات نشعر فيها بالإحباط واليأس؛ حيث تكون كل الأشياء من حولنا روتينية مملة لا تجديد ولا إنجاز، وذلك لأننا من الممكن أن نكون اخترنا الهدف الخاطئ الذى يفوق إمكانياتنا، أو نكون قد جعلنا الداعم والمحفز لنا على النجاح عاملاً خارجياً كمدير العمل أو الحافز المادي.. وفي هذه الفترة نفقد شغفنا فلم يعد الإنجاز هدفاً ولا النجاح غاية. ولكى نتغلب على فقد الشغف لابد من شحذ الهمة وتجديد الطاقة وذلك من خلال: تحديد الهدف الذي أريد تحقيقه والنظر إلى هذا الهدف هل من الممكن تحقيقه من خلال الموارد المتاحة أم هو جزء من الخيال؟ فإن كان من الممكن تحقيقه فلنمضي قدمًا ولنضع الخطة التي ينبغي أن نسير عليها.

وإن كان جزء من الخيال فلنقم بإنزاله على أرض الواقع ولنبحث عن الموارد التي يمكن من خلالها إنجاز هذا الخيال. 
بعد تحديد الهدف ووضع الخطة نتوكل على الله عز وجل ولنكن على يقين بأن « وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ» الطلاق (٣)، كما نتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء ونسأل الله دائما التوفيق والسداد والصحبة الصالحة التي تعيننا على النجاح.

كذلك يجب أن نجعل الداعم والمحفز لنا داخلياً هو النفس التي تحب التميز والإبداع، فلا نتقن العمل لأجل مدير ولا لزيادة مالية نرجوها بقدر حرصنا على الفوز بالثواب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:« إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ» رواه الطبراني.