منقذ الأوكرانيين يرفض منحه الجنسية.. محمد العربي واجهة مشرفة لمصر بأوروبا

منقذ الأوكرانيين يرفض منحه الجنسية
منقذ الأوكرانيين يرفض منحه الجنسية

أكد أحمد السعيد، نائب رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، أن المواطن المصري الذي انتشر اسمه بين الأوكرانيين والجاليات العربية في أوكرانيا  هو من مدينة أسوان واسمه محمد عربي ومقيم في أوكرانيا منذ عشر سنوات متزوج من أوكرانية وأنجب منها طفلة.

وأشار السعيد في تصريح خاص لـ"بوابة أخبار اليوم" إلى أن محمد عربي رفض منحه الجنسية الأوكرانية للحفاظ على الجنسية المصرية وذلك لأن القانون الأوكراني يشترط لمنح جنسية أوكرانيا أن يتم التنازل عن الجنسية  الأصلية.

وأشار "السعيد" إلى أن الشعب المصري يؤكد للعالم أنه شعب له حضارة خلقت قبل أن يكتب التاريخ نفسه  حضارة تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل، شعب  قادر  على صناعة المعجزات وكتابة سطور التاريخ ممهورة بتوقيع الفراعنة  أينما كانوا ".

ونوه "السعيد" أن ذلك كله يتحقق في أوكرانيا حين يتحدث الأوكرانيون عن محمد عربي الشاب المصري ابن مدينة أسوان الذي أثبت للعالم كله أصالة الشعب المصري ونبله والجدعنة التي تجري في عروق أبنائه كنهر النيل، فقد  تفرغ محمد  لخدمة الأوكرانيين وتفنن في كل الأساليب والسبل في إنقاذ أبناء أوكرانيا الفارين والعالقين أثناء الحرب التي تشنها روسيا وذاع صيته في أوكرانيا بالمنقذ المصري وبدون مقابل فهو ما إن يسمع عن أسرة عالقة سواء من الجاليات العربية أو الأوكرانية تحت القصف الروسي إلا ويتحرك بكل ما يملك من إمكانيات واتصالات مع المنظمات الإنسانية ليكون بين هذه الأسر الأوكرانية ليأخذهم الى بر الأمان ليتم توفير المأكل والملبس والأمان، وليس هذا فحسب فهو رغم الظروف التي مر بها من خسارته في المطعم الذي كان يعيش من دخله وتم إغلاقه إبان أزمة كورونا إلا أنه يرفض تقاضي أي أموال نظير مساعدته للأوكرانيين وإنقاذهم.
وأوضح أن الشاب الأسواني انضم إلى منظمة تقوم بعمل تطوعي لمساعدة اللاجئين سواء من الأجانب المقيمين في أوكرانيا أو من الأوكران أنفسهم ولا يتقاضي أي أجر نظير المساعدة ولم يسعى للحصول على الجنسية الأوكرانية بالرغم من أن له أحقية في الحصول عليها حتي لا يتنازل علي الجنسية المصريةـ ومازال يعمل في المساعدة والإغاثة في ظروف الحرب والقصف إلى وقتنا هذا.

وذكر أن "محمد" يحاول دوما الحديث والمزاح مع من ينقذهم أثناء مساعدته لهم للتخفيف عن الناس لأنه يرى أنهم في حالة نفسية سيئة بسبب فرارهم من الحرب وأيضا تركهم لمنازلهم ومدنهم ويتعمد سؤالهم عن مصر أثناء الحديث ويدعوهم لزيارتها عند انتهاء الحرب واستقرار الأوضاع.


وأضاف أن "محمد" واجهة مشرفة للمصريين في أوكرانيا وأوروبا ، جدعنة المصريين وأخلاق أبناء البلد ودائما يتحدث عن مصر كثيرا للأوكرانيين والكثير منهم أخبروه أنهم زاروا مصر بالفعل وأعجبوا بها جدا وأن مصر من الدولة الصديقة لأوكرانيا