أم كلثوم تتبرع بكافة إيرادات حفلاتها لدعم المشروعات الخيرية

 ام كلثوم
ام كلثوم

شهدت الآونة الماضية أوجه عديدة لدعم الفنانين للوطن؛ حيث حرص عدد كبير من الفنانين بالقيام بأدوار وطنية؛ سواء بأصواتهم التي تغنت بحماس من أجل مصر على مختلف العصور أو حتى بجمع الأموال والتبرعات من أجل المساعدة والتكاتف في الأزمات‫.

وكانت السيدة أم كلثوم من ضمن المشهود لهن بمجهودتها الكبيرة؛ حيث كانت تقوم بجمع المبالغ المالية من إيرادات حفلاتها داخل وخارج مصر، كما قدمت مجموعة من المجوهرات الذهبية التي جمعتها من الوطن العربي لدعم مشروعات خيرية تقوم على النهوض بالبلاد في ظل الأجواء العصيبة التي تمر بها مصر، وقد شاركها المصريون هذا الحس الوطني حيث قاموا بدفع قيمة التذاكر مضاعفة لحضور حفلاتها دعما لأفكارها ولوقوف بجانبها.

ولم ينته عام 1970، إلا وقد أودعت أم كلثوم في الخزينة المصرية 520 ألف دولار، ثم أحيت حفلات في البحرين والعراق وباكستان كانت حصيلتها عملات صعبة ومجوهرات.

وفي عام 1971 قررت أم كلثوم إنشاء مشروع كبير يتكلف مبالغ طائلة، وساهمت في تمويله وفتحت باب التبرعات للقادرين للمساهمة معها فيه، وكان المشروع يشمل إنشاء فندق سياحي يضمن توفير مورد ثابت للإنفاق على مشروعات الرعاية الاجتماعية للفقراء، وإنشاء دار لإيواء السيدات اللاتي لا مأوى لهن، ودار للأيتام تحت اسم جمعية «دار أم كلثوم للخير» وابتاعت قطعة أرض لإقامة المشروع عليها، وساهم معها عدد من السيدات والرجال انتخبوا من بينهم مجلس إدارة للجمعية تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، واجتمعت مع أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وتم وضع الترتيبات لوضع حجر أساس المشروع.

وقام محافظ القاهرة آنذاك حمدي عاشور والمهندس عثمان أحمد عثمان والدكتور حسن زكي رئيس مجلس إدارة بنك مصر على دعم وتوفير كافة الاحتياجات للمشروع الخيري المشروع، وتقدر قيمة تنفيذ المرحلة الأولى مليون جنيه حيث تبرع المهندس سيد مرعي نائب رئيس الوزراء بخمسة آلاف جنيه كدفعة أولى.

اقرأ أيضا: أم كلثوم سبب تسمية «نادي الوداد» المغربي بهذا الاسم