اعتبر حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الجمعة، أن معاهدة الأسلحة الهجومية الإستراتيجية ستساهم بالاستقرار الدولي.
وجاء في بيان للحلف: "الحلفاء متفقون على أن "ستارت" تساهم في الاستقرار الدولي من خلال ردع القوات النووية الاستراتيجية لروسيا والولايات المتحدة. لذلك، يشيرون بقلق، إلى أن روسيا لم تف بالتزاماتها القانونية بموجب معاهدة "ستارت".
كما أشار الناتو إلى أن "رفض روسيا عقد جلسة للجنة الاستشارية الثنائية ضمن الإطار الزمني، الذي حددته المعاهدة وتيسير أنشطة التفتيش الأمريكية على أراضيها اعتبارًا من أغسطس 2022، يعيق ممارسة الولايات المتحدة لحقوق مهمة في إطار" ستارت" ويقوض قدرة الولايات المتحدة على القيام بمراقبة امتثال روسيا للأطر الأساسية للمعاهدة بشكل مناسب" .
في الوقت نفسه، أكد الحلف أيضًا أن "الولايات المتحدة تلتزم بالمعاهدة"، مضيفاً أن عدم امتثال روسيا لمعاهدة "ستارت" يقوض قدرتها على البقاء، داعية روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة "ستارت".
وتم التوقيع على معاهدة "نيو ستارت" بشأن التدابير اللازمة لخفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها، بين موسكو وواشنطن في 8 أبريل 2010 في براج.
وتبادلت موسكو وواشنطن في 3 فبراير 2021 ، مذكرات بشأن استكمال الإجراءات الداخلية اللازمة لدخول اتفاقية تمديد المعاهدة حيز التنفيذ مدة خمس سنوات.
هذا، وتعد "ستارت الجديدة" (ستارت-3) آخر اتفاقية خاصة بالرقابة على الأسلحة بين موسكو وواشنطن، بعد أن انسحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من جانب واحد من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع موسكو عام 1987 واتفاقية "الأجواء المفتوحة".
وأصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 25 يناير 2021، تعليمات لوزارة الخارجية الروسية، للتباحث مع الجانب الأمريكي، بشأن الاتفاق على تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت - 3" (نيو ستارت).
وفي 26 يناير من ذات العام، تبادل نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، والسفير الأمريكي السابق لدى روسيا، جون سوليفان، المذكرات التي تسجل مبادئ الاتفاقيات بشأن تمديد "ستارت - 3"، لمدة خمس سنوات.
وتبقي المعاهدة على الترسانتين النوويتين في البلدين عند مستوى يقل كثيرا عما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة؛ حيث حددت عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة عند 700، وعدد الرؤوس النووية عند 1550.
