رئيسة المفوضية الأوروبية تصل كييف على رأس وفد لدعم أوكرانيا

لافروف ينتقد الغرب ويؤكد: عامل الوقت ليس الأهم لإنهاء الحرب

زيلينسكى وفون ديرلايين
زيلينسكى وفون ديرلايين

أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن بلاده تسعى جاهدةً لإبعاد القوات الأوكرانية إلى مسافة آمنة من حدودها متهمًا الغرب برفض الحل السياسى للأزمة والسعى لاستمرار الحرب. وفى تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية قال لافروف إن تصعيد الصراع فى أوكرانيا من قبل الغرب أصبح أمرًا واضحًا.

وأكد أنه كلما زاد الغرب فى تزويد كييف بالأسلحة بعيدة المدى زادت الحاجة لدفعها بعيدًا عن الأراضى الروسية. وأوضح أن «عامل الوقت ليس المهم فى إنهاء الصراع»، مشيرًا إلى أن العامل الأساسى هو «جودة النتائج التى نقدمها لأفرادنا».

وأضاف: «ندرك أن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى ليس شخصية مستقلة بل يتم الضغط عليه.. إنه انعكاس لمصالح الغرب.. زيلينسكى نفسه يشعر وكأنه شخصية تابعة، ويفهم أنه يتم التلاعب به».


واستبعد لجوء موسكو إلى معاهدة الأمن الجماعى للمساعدة مستقبلًا بالحرب لأنها لا ترى حاجة من حيث تجهيزات القوات الروسية، وقال إن اقتراح بلاده بنشر بعثة منظمة معاهدة الأمن الجماعى فى أرمينيا لا يزال قائمًا. ووصف اقتراح كييف على بيلاروسيا إبرام اتفاق عدم اعتداء بأنه «مضحك».

واعتبر أن الغرب يتطلع الآن لتكون مولدوفا «أوكرانيا التالية» كما يريد تحويل جورجيا إلى مصدر «إزعاج آخر لروسيا». واتهم الغرب بعدم احترام حيادية الدول النامية والضغط على من لم ينضم للعقوبات ضد روسيا.

وحول العلاقة مع الصين أكد لافروف أنها أقوى من مجرد تحالف عسكرى وليس لها حدود ولا قيود. وردًا على التقارير حول مساعدة كوريا الشمالية وإيران لروسيا بالأسلحة قال إن المجمع الصناعى العسكرى الروسى يعمل «وكل شىء سيكون على ما يرام».

وبعد تعهد ألمانيا بإرسال دبابات لكييف، أكد لافروف أن المستشار الألمانى أولاف شولتس معروف بتغيير مواقفه. ووجَّه انتقادات حادة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، وأشار إلى تصريحها أن «نتيجة الحرب يجب أن تكون هزيمة روسيا، وألا تتمكن من استعادة اقتصادها لعقود عديدة»، وقال لافروف: «ما هذا؟ أليست هذه التصريحات عنصرية، أليست نازية». 

وجاء ذلك فى الوقت الذى وصلت فيه فون دير لايين إلى كييف على رأس وفد أوروبى رفيع المستوى للمشاركة فى قمة أوروبية أوكرانية اليوم. وأعربت فون دير لايين عن سعادتها بالعودة إلى كييف للمرة الرابعة منذ بدء الحرب واعتبرت الزيارة «رمزًا قويًا» على دعم الاتحاد الأوروبى لأوكرانيا.

وقالت إن الاتحاد يعتزم فرض عقوبات على موسكو فى الذكرى الأولى للحرب فى 24 فبراير الجارى، وأضافت أن روسيا تخسر 160 مليون يورو يوميًا بسبب تحديد سقف لسعر نفطها. وأعربت عن «ارتياحها» لإجراءات أوكرانيا لمكافحة الفساد فيما أعلن الرئيس الأوكرانى، استعداده لمواصلة « عمليات التطهير فى وزارة الدفاع وغيرها من هياكل الدولة.

وفى إطار المساعدات الغربية لكييف، ذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية، أن جنودًا أوكرانيين وصلوا إلى ألمانيا للتدريب على نظام الدفاع الجوى من طراز «باتريوت». وأعلن وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن أن واشنطن تركز على نقل القدرات اللازمة إلى كييف لتكون القوات الأوكرانية فعَّالة فى الهجوم المضاد المتوقع فى الربيع.

ونقلت صحيفة «بوليتكو» الأمريكية عن مسئول كبير فى البنتاجون قوله إن واشنطن قد تسمح لدول أخرى بتسليم مقاتلات  «إف-16» لأوكرانيا، لكن من غير المرجح أن تفعل ذلك بنفسها.

اقرأ أيضًا| مولدوفا تعلن تمديد حالة الطوارئ بسبب أزمة الطاقة