ب..ضمير

الرادار والكاميرات

شريف داود
شريف داود

عدة شهور تابعت خلالها الضجة التى أثارتها ظهور الرادارات الجديدة فى مصر وأتابع حركة الشوارع التى تم تركيب أجهزة المراقبة المرورية والرادارات بها وما يكتب عنها  ..

وللأسف الكثير من الكتابات والتعليقات تهاجم ذكاء تلك الأجهزة ثم تكتشف أنهم يجهلون أصول وقواعد القيادة .. والغريب أنه عندما تم تجربة تلك المنظومة فى الدول الأخرى لم تنل ما نالته من انتقاد مثلما يحدث من المصريين..

فالمشكلة المرورية فى مصر من أكبر المشاكل الأمنية التى تواجهها الدولة .. فلا سياحة ولا تجارة ولا صناعة ولا زراعة بدون منظومة مرورية جيدة آمنة.

فلا بد أن نقتنع أن الكثير يحمل رخصا ولا يعرف قواعد القيادة و العلامات الإرشادية ولا يعيرها اهتماما أثناء القيادة.. وفى رأيى وعلى عكس الكثيرين فقد أثبتت التجربة النجاح فبدأ الكثير فى الالتزام..

لقد أصبح كبار السن والسيدات بمختلف أعمارهم يسيرون بأمان على الطرق السريعة وفى المدن الجديدة كالتجمع والشروق وبدر وصولا إلى العاصمة الإدارية..

فدعونا ننتظر الانتهاء من تطوير المنظومة المرورية إلى أن تصل إلى المدن والمحافظات الأخرى والى  الشوارع الداخلية التى تعانى حالياً من الفوضى المرورية وتصبح المنظومة إلكترونية بالكامل لا تدخل بشرى فيها..

فوقت الدلع المرورى انتهى وعلينا الالتزام فقد حان وقت إعادة الانضباط للطرق والشوارع وإزالة كافة الاشغالات والمعوقات التى تعيق الحركة المرورية مثل المواقف العشوائية للميكروباصات والمحاسبة على كل هفوة تصدر من سائق أى مركبة كما نرجو محاسبة دقيقة وسريعة لقائدى الدراجات النارية على سلوك قيادتهم.

فيجب أن يعى قائد أى مركبة أنه لن يستعمل آلة التنبيه وسيسير فى داخل الحارة طول الطريق ولا يجوز له تغيير الحارة إلى أخرى دون إعطاء إشارة ضوئية والنظر جيدا فى المرآة وعلى جميع الركاب ربط الأحزمة..

واقترح أن يتم منح حق ضابط النجدة أو الدورية الراكبة أن يوقف أى شخص من المشاة أو المركبات يخالف قواعد المرور وإعطاءه مخالفة فورية.