«الأزهر» فى ضيافة الفرنسيسكان.. «وثيقة الأخوة» ثمرةُ صداقةٍ للتعاون بين الأديان

جانب من لقاء المنظمة العالمية لخريجى الأزهر مع مسئولى مدارس الفرنسيسكان
جانب من لقاء المنظمة العالمية لخريجى الأزهر مع مسئولى مدارس الفرنسيسكان

أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية وكيفية تفعيلها فى الواقع التربوي، كانت محور لقاء المنظمة العالمية لخريجى الأزهر مع مسئولي مدارس الفرنسيسكان على مستوى الجمهورية ومدرسيها، بالتعاون مع الرهبنة الفرنسيسكانية بمصر وعلى هامش مؤتمر «كلنا أخوة» والذى ينظمه دير الآباء الفرنسيسكان.

د. محمد حسين المحرصاوى نائب رئيس مجلس إدارة منظمة خريجى الأزهر، أكد أن وثيقة الأخوة الإنسانية نتيجة جهود مخلصة للإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان؛ من أجل السلام العالمى والعيش المشترك بين الناس فى العالم، حيث جاءت الوثيقة كثمرةٍ للصداقة الأخوية بين الشخصيتين الدينيتين العظيمتين لتقدم مخططًا لثقافة الحوار والتعاون بين الأديان، تهدف إلى أن تكون دليلًا للأجيال القادمة لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل، وتأكيدا على أن الجميع أفراد أسرةٍ إنسانيةٍ واحدةٍ. وأوضح د. عبد الدايم نصير أمين عام المنظمة، أن اللقاء برهان عظيم على امتداد أواصر الأخوة بيننا وبينكم وما كان للأزهر الشريف أن يألو جهدا فى تقريب المسافات إلا من خلال محادثات أخوية صادقة وذلك للتأكيد على حقنا جميعا كشعوب للعيش سويا فى سلام ومؤاخاة من منطلق القواسم المشتركة بيننا بعيدا عن التطرف الدينى والقومى والتعصب بشكل عام، بل تجمعنا أهداف سامية نبيلة فى رفعة شأن الوطن الواحد والمحافظة على أرضه وسلامة مواطنيه. وقال الأب مراد مجلع رئيس الرهبنة الفرنسيسكانية: نأتيكم بتحية الإسلام «السلام» وما أمن به القديس فرنسيس مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية بأن الله هو السلام، فدعا إلى السلام بين الناس فى عصره والتى تحمل عصارة فكره وروحانيته، وسعى أن يكون أداة للسلام بين الشعوب المتناحرة فى عصره، وكانت رغبته قوية فى تحقيق ذلك. وأشار إلى أن الهدف من هذا اليوم هو مواصلة تفعيل بنود وثيقة الأخوة الإنسانية التى من شأنها تحقيق مستقبل أفضل لأطفالنا، من خلال المؤتمرات والفعاليات المشتركة لتكوين الأجيال الجديدة على فكر مستنير مبنى على هذه الوثيقة، ويؤمن أننا أخوة متساوون فى الكرامة الإنسانية، أخوة فى عائلة متحابة يتمتع فيها الفرد بحقوقه الأساسية وحريته الشخصية.