قال رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح فوجيل، إن اجتماع اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي يأتي في لحظة دولية حساسة للغاية، معتبرا أن انعقاده في الجزائر يمثل فرصة جيدة للعالم الإسلامي لمجابهة التحديات المشتركة.
واعتبر، خلال كلمته أمام اجتماع اتحاد مجالس منظمة التعاون الاسلامي المنعقد حاليا في قاعة المؤتمرات الدولية بالعاصمة الجزائرية، ان انعقاد المؤتمر في الجزائر يحمل رسالة ضمنية في ظل ما عانته البلاد في ظل الاستعمار؛ حيث نجحت في الانتصار بالنهاية عبر الوحدة، وهو النموذج الذي يمكن تطبيقه على المستوى الإسلامي.
واستدل المسؤول الجزائري بالجهود التي بذلتها بلاده قبيل القمة العربية لتوحيد الفلسطينيين، حيث اعتبر أن الجزائر حملت على عاتقها لواء القضية الفلسطينية كأولوية عربية، موضحا أن الهدف من الاجتماع هو تحديد مواقف دول منظمة التعاون الإسلامي من القضية الفلسطينية.
وشدد على أن الجزائر لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، ولكنها في الوقت نفسه لا تقبل التدخل في شؤونها، موضحا أنها دائما ما تختار الحوار لتجاوز الخلافات السياسية.
وقال رئيس مجلس الأمة الجزائري، أن الجزائر ناضلت ١٣٠ عاماً ضد الاستعمار وضحت بخمسة مليون شهيد وقد انتصرنا بالوحدة وتوحيد الشعب الجزائري على كلمة واحدة وهي الاستقلال الوطني ضد الاستعمار الغربي، مشدداً وهذا ما نتمناه للشعب الفلسطيني بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لحشد الجهود لتحرير فلسطين، مشيرا إلى أن الرئيس عبد المجيد تبون رئيس دولة الجزائر رعى مبادرة للأخوة في الفصائل الفلسطينية في الجزائر؛ لتحقيق وحدة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم، مديناً الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الجزائر ستنصر فلسطين حتى التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف كما قال الرئيس الراحل هواري بو مدين وكل رؤساء الجزائر حتى الرئيس عبد المجيد تبون.
- نشاط «مستقبل وطن» في المحافظات.. تكريم 70 أم مثالية بمنحهن رحلات عمرة
وقال رئيس مجلس الأمة الجزائري، لابد أن يعود العالم الثالث لمكانته اللائقة والمتقدمة كعالم أول، موجها التحية لكل البرلمانات الإسلامية المنتخبة الحاضرة بالمؤتمر مقدماً التحية لشهداء فلسطين والجزائر.
